طباعة هذه الصفحة

يتقاضون معاشات ويحظون برعاية في هياكل خاصة

إحصـاء أكـثر من 44 ألف شخص مـن ذوي الهمم بالبليـدة

أحمد حفاف

تخفيضات بنسبة 50% على تذاكر الطيران والقطار والحافلة

تٌحصي ولاية البليدة أكثر من 44 ألف شخص من ذوي الإعاقات المختلفة، بما في ذلك الإعاقات الحركية والعقلية والإدراكية والنفسية، والذين وفرت لهم لهم الدولة حقوقا خاصة بهم، سواء أكانت مالية تتمثل في معاشات، أومن خلال التكفل بهم اجتماعيا في بعض المراكز الصحية والهياكل البيداغوجية.

بحسب المدير الولائي للنشاط الاجتماعي والتضامن، محمد بهيليل، فإن أكثر من 10500 شخص من ذوي الإعاقة الكاملة يحصلون على معاشهم التقاعدي الشهري المقدر بـ 12 ألف دينار جزائري، بالإضافة إلى بعض الأشخاص ذوي الإعاقة بنسبة 80%، مثل الصم والبكم، والذين سيحصلون أيضًا على نفس المعاش الشهري، بينما سيحصل باقي الأشخاص ذوي الإعاقة على معاش شهري قدره 7،000 دينار جزائري.
 وتبذل الدولة جهودا كبيرة لتحسين التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، بحسب بهيليل الذي أشاد بالقانون الجديد لهذه الفئة، والذي يجمع بين الوقاية والحماية لتمكين المعاقين من الاندماج في المجتمع وممارسة حياتهم بشكل عادي، بحسب تعبيره.
صرّح ذات المسؤول في هذا الصدد قائلا: “من بين هذه المزايا، نذكر إدراج مقياس لتقييم الإعاقة كأداة مرجعية، حيث يُصنّف هذه الإعاقة من قِبل أطباء متخصصين، من خلال معايير تُصنّف درجة الإعاقة لكل شخص. وهذا أمرٌ بالغ الأهمية، فكلما اكتُشفت الإعاقة مبكرًا، زادت احتمالية تعافي المريض”.
 وأضاف بهليل أن هذا القانون الجديد يُتيح أيضًا لهذه الفئة من السكان الاستفادة من مزايا اجتماعية مُختلفة، بما في ذلك الحصول على سكن أو تخفيضات بنسبة 50% على تذاكر الطيران أوالقطار أوالحافلة، بالإضافة إلى توفير مُرافق، كما يُمكنهم الحصول على أعضاء صناعية ومُلحقات مُختلفة، كما حدث خلال الاحتفال باليوم الوطني لذوي الهمم بقاعة المؤتمرات لولاية البليدة الأسبوع المنقضي، حيث تم توزيع 20 كرسيا متحركا ودراجة نارية وأجهزة سمعية وغيرها على الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف الأعمار الذين أعربوا عن حاجتهم لهذه المواد.
وصرّح السيد بهيليل على هامش الحفل الذي نُظم بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي تضمن برنامجًا ترفيهيًا وثقافيًا حافلًا بهذه الفئة من المجتمع، التي تُظهر قدراتها في مختلف المجالات: “بهذه المناسبة، أبرمنا اتفاقية مع المكتب الوطني للأجهزة واللوازم للأشخاص ذوي الإعاقة لنتمكن من اقتناء المواد مباشرةً من هذا المكتب، الذي حقق إتقانًا في تصنيع مختلف الملحقات للأشخاص ذوي الإعاقة”.وفقًا لمحمد بهليل، فقد تم تطوير برنامج ثقافي غني خلال شهر رمضان الماضي، مما يسمح للأشخاص ذوي الإعاقة بإظهار قدراتهم في مختلف المجالات، بما في ذلك تلاوة القرآن الكريم.
وفي هذا الصدد، يتذكر المسؤول نفسه أن ولاية البليدة فازت بالمركز الأول في المسابقة الوطنية العام الماضي، وستشارك هذا العام بـ 13 طفلاً من ذوي الإعاقة في المسابقة الوطنية لتلاوة القرآن الكريم.
 وفيما يتعلق بالبنية التحتية، فأعلن محمد بهليل عن بناء مركز تعليمي جديد في بلدية بوقرة، لأن الجهة الشرقية من الولاية، بحسب قوله، تفتقر إلى البنية التحتية المخصصة لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة، وبالمقابل أكد بأن الإعاقة الوظيفية لم تكن عائقًا أو حاجزًا أبدًا بالنسبة لغالبية هذه الشريحة من المجتمع، حيث حصل بعضهم على درجات الماجستير والدكتوراه، وأصبح آخرون رواد أعمال.