طباعة هذه الصفحة

للمصابين بالأمراض المزمنة

استشارة الطبيب قبل السفر بالطائرة ضروري

يتأثر جسم الإنسان بركوب الطائرة سواء كان سليما او مريضا بسبب التغيرات التي تحدث بارتفاع الطائرة على مستوى الأرض عند السفر تتغير الكثير من هذه الأمور بشكل سريع، ما يفرض على الجسم التكيف معها حتى لا تختل موازين جسمه وتضطرب وظائف أعضائه حال حدوث المتغيرات الجديدة.
وتعتبر الطائرة أسرع ما هو متوفر في وسائل السفر، ولذا فإن اضطرابات الجسم المصاحبة لتنقل الإنسان من بيئة إلى أخرى أوضح ما تكون فيها، وكلما كان التغير سريعًا كان تأثر الجسم أكبر، و هو ما يجعل الجسم يعيش مرحلة زمنية فريدة قلما يعيشها المرء ، لا سيما في الرحلات الطويلة كالضغط الجوي ودرجة الرطوبة والحرارة والجزء غير المرئي من الأشعة الشمسية والإشعاعات الأخرى القادمة من الفضاء،  واختلال الإحساس بالوقت وغيرها.
إن معرفة احتمالات تفاقم الحالة الصحية للمصابين بإمراض مزمنة كاضغط الدموي على سبيل المثال خلال السفر بالطائرة يعتمد على فهم عدة عوامل تتعلق بهذه الوسيلة الجوية ، فخلال الرحلات الجوية يكون الضغط الجوي داخل الركاب معادلاً للضغط الجوي لمناطق على ارتفاع ما بين 1829 - 2438 مترًا عن سطح البحر، أي إن الراكب يتواجد في ظروف مماثلة للوجود في مناطق على ذلك الارتفاع عن سطح البحر.
 و في هذا الصدد كشفت العديد من الدراسات  ان المسافرين المرضى قد لا يلاحظون  أي فروق عليهم أو أي تأثيرات، إلا أن المصابين بأمراض القلب أو الرئة، وخصوصًا منهم منْ يحتاجون إلى الأكسجين كجزء من العلاج الذي تقتضيه حالتهم الصحية، أو مرضى إصابات الأوعية الدموية الدماغية ، أو مرضى فقر الدم أو مرضى الأنيميا المنجلية فإن وجودهم في هذه الظروف المناخية قد يُؤدي إلى تفاقم حالتهم المرضية و يؤدي الى حدوث مضاعفات صحية تهدد حياتهم .و هو ما يجبرهم على استشارة الطبيب قبل السفر .
كما أن الهواء داخل الطائرة يكون عادة جاف، ورطوبته أقل بمقدار 20 في المائة عن المعتاد ، وبالتالي يجعل من السهل حصول جفاف في الأنسجة المخاطية للجهاز التنفسي العلوي وفي أنسجة العين الخارجية. و هو ما يجبرهم على استشارة الطبيب قبل السفر .
لاتخاذ الاحتياطات اللازمة ، يتجنب بها المصاب تعقد وضعه الصحي