طباعة هذه الصفحة

فتح أبوابه خلال موسم الاصطياف

مسبح الكيتاني وجهة ترفيهية لسكان العاصمة

دليلة أوزيان

400 دينار ثمن الدخول لم تعق التوافد عليه

أضحى مسبح الكيتاني  بباب الوادي  قبلة للعديد من العائلات القاطنة بهذا الحي العتيق وذلك  بعد حوالي شهر من افتتاحه، حيث يشهد المكان  حركة مزدحمة بالأطفال الذين يتوافدون على المسبح  رفقة أوليائهم  للسباحة  والاستمتاع بالمكان الذي يحيط به البحر  من كل ناحية،  خاصة وأنه يعد المكان الوحيد الأكثر أمنا لتسلية الأطفال  حيث يجدون فيه متنفس لهم هروبا من حرارة الشمس  التي ميزت  موسم الصيف هذه السنة.

ولمعرفة مدى رضا مرتادي هذا المسبح، اقتربت “الشعب” من “س . ب« وهو أب لطفلين، أكد لنا أنه أصبح يتردد على المسبح  كل مساء، بعد إلحاح من طفليه
أضاف “س-ب”، قائلا : “قبل افتتاح هذا المسبح، في بداية موسم الاصطياف  كنت أجد نفسي مضطرا لمرافقة أبنائي إلى  شاطئ  “الحوض الصغير”  تارة  و«ليداند” تارة أخرى بالرغم من أنهما من الشواطئ  غير المحروسة ويمنع فيها السباحة .
واستطرد “س.ب” قائلا:  “من حسن حظنا أنه أعيد فتح  مسبح الكيتاني من جديد  بعد توقفه عن النشاط لمدة  طويلة … وأكثر من ذلك  فقد أصبح المكان أفضل بكثير  مما كان عليه من قبل في ظل  توفر الحراسة  وأعوان  الإنقاذ من الغرق الذين  يتواجدون  بكثافة  في المكان تفاديا لأي حادث ….  والجانب الأساسي الآخر  الذي  يبعث على الطمأنينة  وراحة الزبون  بحسبه هو عنصر  النظافة الذي أضحى  من أولويات القائمين على هذا المسبح  وهو ما يفسر  الإقبال المتزايد في عدد الوافدين عليه  يوما بعد يوم.....

فضاء ترفيهيا يخلو
 من مخاطر الشواطئ المجاورة

وقال: “ن.ك” الذي اعتاد هو الآخر  مرافقة ابنه  الوحيد البالغ من العمر 7 سنوات  الى المسبح  منذ أن فتح  أبوابه : “ابني  مولع  بهذا الفضاء الترفيهي خاصة  وأنه لم يسبق له السباحة من قبل في مسبح، فهو يخلو من الأخطار المحدقة بأقرانه في الشواطئ المجاورة كشاطئ  “رميلة”، “ليداند”،  “ودو شمُو” بسبب غياب الحراسة فيها بالإضافة الى تلوثها بالقاذورات والأوساخ .
وأضاف “ن .ك” :  إن نوعية الخدمات التي يقدمها مسبح الكيتاني جيدة وهو ما ساهم في انتعاشه من جديد و جلب الكثير من المراهقين و المراهقات القاطنين في باب الوادي الذين يفضلون المسبح على الشواطئ المجاورة  خاصة وأن أجواء ه مميزة يسودها البهجة و المرح، … و فيما يخصّني أنا شخصيا، فقد أنقذني حقا من ابني الذي يلح  عليّ كلما حلت العطلة الصيفية لأخذه للتنزه والترفيه عن النفس مما يجعلني في راحة بال تامة تغنيني عن البحث عن أماكن أخرى … هو حقا  فضاء للاستمتاع خاصة  وأنه عرف منذ افتتاحه نقلة نوعية  من حيث  الأمن والحضور المكثف له.
إلا أن “ن .ك” يرى أن بعض العائلات لا تتمكن من دفع ثمن الدخول المقدر بـ 400 دينار جزائري للواحد، ما يجعله مكلف جدا وليس في متناول جميع الآباء خاصة إذا كان دخلهم محدود وعدد الأبناء كبير ....
واقترح أن يكون المبلغ محدد بـ 150  أو 200  دينار جزائري حتى يتمكن جميع الأطفال، على حد سواء، من قضاء ما تبقى من العطلة الصيفية قبل الالتحاق بمقاعد الدراسة خاصة وأنه لم يتبق على الدخول الاجتماعي سوى أسبوع واحد.
وتبقى مثل هذه الفضاءات ضرورة صحية للأطفال  لابد من إيلاء أهمية لها لأنها تساهم في بناء شخصيتهم وتزوّدهم بنفس جديد لاستئناف الدراسة.