طباعة هذه الصفحة

حفّاظات لا تعوّض ونوعيتها رديئة

ضغوط المصاريف تثقل ميزانية العائلات

جمال أوكيلي

أشارت السيدة فلورة في سياق حديثها عن وضعية المعوقين في الجزائر، إلى أنّ أسعار الحفّاظات المخصّصة للصّغار والكبار تكلّف العائلات مصاريف كبيرة، تؤثّر على ميزانيتها عند الإستعمال اليومي تصل أحيانا إلى حوالي ١٥٠ دينار يوميا فما فوق أحيانا. هذا الضّغط المالي حسب فلورة لا تحتمله العائلات الميسورة الحال، التي لها نفقات يومية ملحة للتكفل بالأبناء، ولهذا لا تتوانى في مطالبة الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية بتعويض هذه الحفّاظات وفق سلم تقني متعارف عليه في مثل هذه الحالات. وهذا المطلب ليس جديدا بل أنّ كل النّاشطين في الحقل الجمعوي يصرّون في كل مرة على إدراج هذا المنتوج ضمن القائمة المعنية بالتّعويضات لأنّه لا يصنّف في خانة “أدوية الرّفاهية”. وإلى غاية يومنا هذا، فإنّ مصالح الصّندوق ترفض رفضا قاطعا تعويضه بناءا  لاعتبارات تقنية محضة، ليبقى هذا الملف مفتوحا لدى مسؤولي الصّندوق عندما يتعلّق الأمر بالمعوقين.
زيادة على هذا الجانب الذي يؤرق هذه الفئة الهشّة وعائلاتها، فإنّ هناك نوعية رديئة لنوعية الحفاّظات التي تنتج محليا، كونها تفتقد إلى الطّبقة المخصّصة لامتصاص ما يطرحه المعوق. ولاحظت فلورة أنّ هذه الحفّاظات تنبعث منها روائح كريهة في لحظات ممّا يسبّب لأصحابها مشاكل جمّة مع المحيط، إلى درجة اتّخاذ إجراءات زجرية ضد هؤلاء المعوقين في حالة عدم استبدال تلك الحفّاظات.
وتأمل رئيسة جمعية “البركة” أن تولي الجهات المعنية أهمية خاصة لمثل هذه الأوضاع التي يتخبّط فيها المعوقين، وهذا بتوفير لهم حد أدنى من التكفل الجدي الذي يريحهم من كل هذه المتاعب التي يتحمّل مسؤوليتها الآخر.