طباعة هذه الصفحة

تقارير صحية تحذر

الأطفال وكبار السن أكثر الفئات عرضة للإصابة بالأنفلونزا

 

تشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن الأنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة من شخص إلى آخر، وفي جميع أنحاء العالم، حيث يمكنها إصابة أيّ شخص من أيّة فئة عمرية. وقالت إنها تتسبب في وقوع أوبئة سنوية تبلغ ذروتها خلال فصل الشتاء في المناطق معتدلة المناخ، حيث تعد من المشكلات الصحية العمومية الخطرة التي تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة وتؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بالفئات السكانية الشديدة الاختطار، كما يمكن أن يتسبّب وباء الأنفلونزا في ظهور عبء اقتصادي من خلال ضياع إنتاجية القوى العاملة وتقييد الخدمات الصحية.
وأكدت المنظمة أن التطعيم هو أنجع الوسائل للوقاية من العدوى، مشيرة إلى توفر الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الأنفلونزا ولكن الفيروسات يمكن أن تصبح مقاومة للأدوية.
وذكرت أن الأنفلونزا السنوية تصيب جميع الفئات العمرية وتؤثّر فيهم بشدة، غير أنّ الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر الفئة العمرية من 65 سنة فما فوق والأشخاص من جميع الفئات العمرية المصابين ببعض الأمراض المزمنة المعيّنة، مثل أمراض القلب أو أمراض الرئة أو أمراض الكلى أو أمراض الدم أو الأمراض الاستقلابية (مثل السكري) أو حالات ضعف النظام المناعي، هم أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى.
ولفتت تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنه على الصعيد العالمي تحدث الإصابة بالأنفلونزا بمعدل هجمات سنوية تتراوح بين 5٪ و10٪ بين البالغين، وبين 20٪ و30٪ بين الأطفال، ويمكن أن تتسبّب الاعتلالات في الدخول إلى المستشفيات وفي الوفاة، خصوصاً في صفوف الفئات المعرضة لمخاطر شديدة كالأطفال الصغار السن أو المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة.
وتتسبّب تلك الأوبئة السنوية في حدوث نحو ثلاثة إلى خمسة ملايين من حالة اعتلال وخيم وفيما يتراوح بين 250 ألف و500 ألف وفاة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة تطعيم الحوامل في جميع مراحل الحمل، والأطفال في سن 6 أشهر إلى 5 سنين، والمسنين ممن هم أكبر من 65 سنة، والمصابين بحالات مرضية مزمنة والعاملين في الصحة.