طباعة هذه الصفحة

الجارة المتسلِّطة والفضولية

حافظي على خصوصيات أسرتك بعيدا عنها

«الجار قبل الدار» أحد الأمثلة الشائعة  في مجتمعنا، ويفيد بضرورة الاهتمام باختيار الجار قبل المسكن، فالجار الصالح يجلب السعادة، بينما يجلب الجار الطالح السوء، كما أنه يشكل خطرًا على أسرتك وراحتك، وقد يهدّد أيضًا خصوصياتك وسلامة أفراد أسرتك، لذا كان الناس قديمًا بعكس اليوم يقومون باختياره تجنبًا لسوء المعاملة، وتعاني الكثير من السيدات من تسلط وتدخل جاراتهن في شؤون حياتهن حتى أنهن يراقبن كل تحركاتهن، ويقمن بإبداء آرائهن بصورة متطفلة في شؤون بيوتهن ومنازلهن، وإذا كنت من هؤلاء، يجب عليك وضع حد في معاملاتك:

  من أنواع الجارات المزعجات، الفضولية وهي مَن تتدخَّل فيما لا يَعنيها، فتجدينها دائمًا تقوم بسؤالك: لماذا كنت تتشاجرين مع زوجك؟  من هؤلاء الذي قاموا بزيارتك، أمس؟ وما الذي قمتِ بشرائه من السوق؟ وأشياء من هذا القبيل، المتنمرة تعد من أسوأ أنواع الجارات، فهي تسعى دائمًا إلى مضايقتك وتعكير صفو يومك، وقد تلقي القمامة أمام منزلك أو تعمد إلى خلق المشاجرات فيما بينكما، المتطلبة من أنواع الجيرة المزعجة، حيث تجدينها دائمًا تقوم بطلب اقتراض أغراضك وعدم إرجاعها مرة أخرى، وكذلك دائمًا تظن أنك يجب أن تكوني في خدمتها على مدار اليوم.
 لكن يمكن التعامل معهن ولا تدعي الحرج يسيطر عليك فإذا كنت تريدين حقًا أن تضعي حدًا لتأثير جارة متسلطة، فيجب أن يكون لديك موقف حازم تجاهها، لذا يجب مواجهتها والتغلب على أي خوف أو خجل من مصارحتها ووضع حدود فاصلة للتعامل بينكما.
 يجب ان تضعي خصوصيتك فوق كل اعتبار، عندما تشعرين بأنك ضحية جارة تتدخل في أدق تفاصيل حياتك، مما يجعلك تفقدين الأمان، فعليك حماية أسرتك، فبعض النساء خسرن أزواجهن نتيجة تدخل جاراتهن الفضوليات، لذلك في المرة القادمة التي تحاول جارتك التحدث في خصوصياتك أخبريها بأنه لا يحق لها ذلك، وأن الأمر يزعجك.
البشر هم كائنات اجتماعية يعيشون في المجتمعات المحلية بالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ومع ذلك علينا أن نكون دائمًا قادرين على اختيار الجار الذي نعيش بالقرب منه سواء كنت تعيشين في شقة مدينة أو منزل كبير في البلاد، ربما تجدين إحدى الجارات تنتهك خصوصيتك، والشيء المهم هو التعامل مع الوضع في أسرع وقت ممكن وبتهذيب.