طباعة هذه الصفحة

تبحث عن طبيب أخصائي كفء يخلصها من محنتها!

مريضة تدفع ثمن إنعدام الضمير المهني

دليلة أوزيان

تحولت حياة السيدة سعيدة شلوي ٥٢ سنة - أمضت أكثر من ثلاثين سنة في التعليم - الى جحيم بسبب خطأين طبيين ارتكبهما في حقها بعض الأطباء الذين ينعدم لديهم الضمير الأخلاقي والمهني في عملية جراحية لاستئصال الرحم، أجريت لها الأولى بمصلحة التوليد ببني مسوس  والثانية في إحدى العيادات الخاصة.

 مـــن هنــــا تبـــدأ المأســـاة..

  مأساة السيدة شلوي تعود الى ١٥ ماي ٢٠١٢ حيث اتصلت بالمستشفى المذكور سابقا، أين خضعت لعملية جراحية، وبعد مرور ثلاثة أيام من إجرائها لاحظت أنها تتبوّل لا إراديا وباستمرار، ناهيك عن الالتهابات  المتزايدة في المثانة مسببة لها آلاما حادة على مستوى البطن، فاضطرت الى عرض حالتها على أحد الأطباء الأخصائيين في المسالك البولية، الذي نصحها بإجراء
 أشعة التصوير الرقمي ( IRM) ليتضح أن المثانة أصيبت بثقب حجمه  ١,٥  سنتمتر مربع.
وفي هذا الصدد، أكدت لنا محدثتنا التي قصدت جريدة «الشعب» بهدف مساعدتها أنها اضطرت لإجراء عملية جراحية ثانية لتصحيح الخطأ الطبي الذي قلب حياتها رأسا على عقب، وذلك في إحدى العيادات الخاصة بالعاصمة لكنها باءت هي الأخرى بالفشل؟!
تحدث مثل هذه الأخطاء الطبية، كثيرا في مستشفياتنا وبعض العيادات الخاصة، وغالبا ما يرجع السبب الى نقص الكفاءة المهنية لدى بعض الأطباء مما يعرض المرضى الى مضاعفات صحية خطيرة.. والأخطر من هذا وذاك أن مثل هذه التجاوزات تحدث بسبب التملص في الكشف عن مثل هذه الممارسات التي تحتاج فعلا الى الحسم فيها بالمتابعة والمراقبة الصارمة من طرف السلطات المعنية؟!
ويبقى أمل هذه السيدة قائما في إيجاد طبيب أخصائي في المسالك البولية يعالجها نهائيا، ويعيد لها الأمل في الحياة من جديد.