طباعة هذه الصفحة

واقع سوق الجملة للخضر و الفواكه بالحطاطبة

10 آلاف مركبة يوميا ورمضان يتزامن هذه السنة مع ذروة موسم الجني

تيبازة: علاء ملزي

أكّد المدير العام لمؤسسة سوق الجملة للخضر و الفواكه بالحطاطبة السيّد مسعود آيت يحي على أنّ جلّ أصناف الخضر و الفواكه الموسمية متوفرة بكثرة بالسوق هذه الأيام الى درجة كون بعضها تسوق بأثمان بخسة ما يبشّر ببلوغ مختلف الأصناف الى المستهلك بأسعار معقولة طيلة شهر رمضان الذي تزامن هذه السنة مع ذروة موسم الجني السنوي.
 أشار محدثنا الى كون 10 ألاف مركبة تلج يوميا الى السوق الذي لا يسع سوى لـألف مركبة فقط باعتبار مساحته الإجمالية لا تتجاوز حدود 4 هكتارات مما أفرز ازدحاما و اكتظاظا لا يطاق بمختلف أروقة و أزقة السوق يجد أعوان الأمن صعوبات جمّة للتعامل مع هذا الوضع الذي يترجم الموقع الاستراتيجي لسوق الحطاطبة و استقطابه لتجار الخضر و الفواكه من مختلف ولايات الوطن ، بحيث يلاحظ تشكّل طوابير طويلة على مدار اليوم أمام المدخل الرئيسي له الى درجة إعاقة حركة المرور بالطريق الوطني رقم 67 المجاور مع الاشارة الى كون العمليات التجارية يشرع فيها بصفة رسمية بداية من الساعة الثالثة صاحا و الى غاية حدود الخامسة مساء قبل أن يفتح السوق أبوابه من جديد على الساعة السابعة مساء للقادمين من ولايات بعيدة لغرض المبيت بداخلة و تسويق السلع في الصباح الباكر .
و عن الأسباب المباشرة التي تؤدي الى ارتفاع أسعار الخضر و الفواكه بأسواق التجزئة أشار مدير سوق الحطاطبة الى أنّ أسعار الجملة لم تشهد ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام القليلة التي سبقت الشهر الفضيل و حتى في حال ارتفاعها بنسبة محدودة خلال اليومين الأولين فإنّ ذلك يرجع أساسا الى كثرى الطلب على السلع من طرف المستهلكين الذين لا يزالون يفتقدون لثقافة استهلاك متوازنة و ذكية كما أنّ العمليات التجارية المرتبطة بنشاط تجار التجزئة لا يمكن التحكم فيها على الاطلاق باعتبارها خاضعة لمنطق العرض و الطلب من جهة و أهواء التجار من جهة أخرى غير أنّ المستهلك يمكنه التحكم فيها بطرق مباشرة او غير مباشرة عن طريق ترشيد استهلاكه لاسيما و أنّ الانتاج على مستوى سوق الجملة متوفر بكميات معتبرة تفي غرض مختلف الولايات المجاورة لتيبازة.
أما عن الأسعار المتداولة هناك عشية حلول شهر رمضان فقد كشف جدول الأسعار اليومي عن توقف عداد سعر الطماطم و الكوسة عند جدود 15 دج للكلغ الواحد فيما بلغ سعر البطاطا و البصل و الخيار و الباذنجال 25 دج و لم تتجاز أسعار الجزر و الفول و البسباس و السلاطة الخضراء حدود 30 دج و بلغت سعر الفلفل الحلو 50 دج و سعر الفاصوليا الخضراء حدود 100دج ، و إذا كانت أسعار الفواكه لا تزال مرتفعة نسبيا مقارنة مع أسعار الخضر فإنّ مردّ ذلك حسب مصادرنا من سوق الحطاطبة يكمن بالدرجة الأولى في مدرتها من جهة و توجّه المنتجين نحو عمليات التصدير من جهة ثانية مما أثّر سلبا على شبكة الأسعار المتداولة بحيث لا يزال سعر الفراولة مرتفعا نسبيا و لا يقلّ عن 80 دج للكلغ الواحد و هو نفسه سعر الخوخ و المشمش فيما تجاوز سعر البرتقال حدود 120 دج و سعر الزعرور عتبة 100 دج و توقف سعر الموز عند حدود 280 دج ليسوق خارج السوق بما لا يقلّ عن 310 دج .
و بالنظر الى الوفرة العالية لمختلف المنتجات الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان فإنّ الانعكاس المباشر على طبيعة الأسعار لا يمكنه أن يشكّل عبئا ثقيلا على عاتق المستهلكين الذين ألفوا ظاهرة الارتفاع الجنوني للأسعار خلال اليوم الأول من شهر رمضان  قبل انحدارها الى حدود دنيا طيلة الفترة المتبقية من الشهر ما يستدعي ترشيد الاستهلاك و نجنّب مظاهر التخمة و التبذير.