طباعة هذه الصفحة

نور الدين بوعشيبة، رئيس جمعية “لنعيش أفضل” بفرنسا:

الإفطار الجماعي وصلاة التراويح تجمع المغتربين في رمضان

ف. / كلواز

يحاول المهاجرون في ديار الغربة استحضار “البنّة” الرمضانية التي يشتاقون إليها كثيرا في المناسبات الدينية التي تعرف بنكهتها الخاصة في الجزائر ولعلّ التقاليد التي ترافقها والاستنفار الاجتماعي الذي تعرفه هوالسبب الذي يقف وراء تلك الأجواء الخاصة ولعل رمضان هو أهم تلك المواسم كلها.
في حديث لـ “الشعب” مع نورالدين بوعشيبة، رئيس جمعية “لنعيش أفضل” النشطة بـ«قرونوبل” بفرنسا، كشف أن المهاجرين في ديار الغربة يشعرون بحنين كبير في الشهر الفضيل لافتقادهم التقاليد والعادات التي تميزه والتي تصنع الفارق بينه وبين سائر الأيام، لذلك تراهم مع حلول أول أيامه يبحثون عما يجعلهم يعيشونها ولو بنسبة قليلة، خاصة وأنهم لا يستفيدون من توقيت دوام عمل خاص لشهر الصيام، لذلك يجدون صعوبة كبيرة في التأقلم مع الوضع.
كشف نور الدين بوعشيبة أن جمعية “لنعيش أفضل” تقوم بالكثير من التحضيرات للحد من هذا الشعور لدى المغتربين على اختلاف جنسياتهم، حيث تبدأ بوضع لوجستيك خاص به لتنظيم الإفطار الجماعي داخل المساجد، وكذا صلاة التراويح التي تعرف إقبالا كبيرا من المصلين المغتربين في ديار المهجر.
قال نور الدين بوعشيبة، إن العائلات تجتمع قبيل الإفطار لتحضير وجبة كاملة تكون “الشربة” الطبق الرئيسي فيها، ليتم بعدها تحضير مائدة إفطار جماعية يجتمع حولها المصلون والطلبة وحتى العائلات للإفطار قد يصل عددهم الى 200 صائم كلهم يجتمعون حول مائدة إفطار واحدة في روحانية رمضانية، تعوّضهم ولو القليل من “ريحة رمضان في البلاد”، وبالإضافة إلى “الشربة” فإن الحلويات الرمضانية هي أيضا حاضرة في فرنسا مثل الزلابية وقلب اللوز وخبز تونس وخبز الباي والتي تلقى رواجا كبيرا هناك.