طباعة هذه الصفحة

تجربة أولى لاستقبال السياح والزوار

المكتب السياحي بوهران يطلق برنامجا «سقسيني»

وهران: براهمية مسعودة

التّرويج للمعالم الأثرية والثّقافية والتّرفيهية للباهية

أطلق المكتب السياحي لوهران أول أمس بمناسبة افتتاح موسم الإصطياف 2017 برنامجا جديدا يحمل اسم «Ask Me»، أي «اسألني» وباللهجة الجزائرية «سقسيني» غايته الترويج للمقصد الجزائري.
 أوضح رشيد بن دودة رئيس هذا المكتب الذي تمّ تفعيله بعد غياب أكثر من 15 سنة، أنّ الهدف من وراء البرنامج «سقسيني»،  إعداد جيل مشبّع بثقافة استقبال السائح تحضيرا لألعاب البحر المتوسط 2021، وذلك من خلال تنصيب «موجّهين سياحيين» تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 سنة من الشباب المتقنين للغات الأجنبية.
استقر رأي المكتب على مجموعة أولى تتكوّن من 6 أعضاء ورئيس فرقة، مع تحديد 4 مقرات أقطاب على مستوى ساحة أول نوفمبر ونهج الصومام وواجهة البحر، وسط طموحات بتعميم هذه التجربةالأولى من نوعها عبر مختلف نقاط الجذب بعاصمة الغرب الجزائري.
مع العلم أنّ عملية التسجيل كانت قد انطلقت قبل أيام عبر الصفحة الاجتماعية الرسمية للمكتب السياحي وهران، وهي مستمرّة إلى حين تحقيق الأهداف المتوخاة، فيما سيتم دراسة الطلبات المقدّمة من قبل المكتب ومديرية السياحة والصناعات التقليدية، يضيف بن دودة، موضّحا أنهم «موجّهين» وليسوا «مرشدين سياحيّين»، وسيرتدون لباسا خاصا مزوّدين بلوحة ذكية وبطاقة سياحية.
وتكمن مهام الموجّهين السياحيّين حسب نفس التوضيحات لـ «الشعب»، في مساعدة السياح وزوّار الباهية من الجزائريين والأجانب في بلوغ مقاصدهم ومختلف وجهاتهم بكرم الضيافة وحسن الاستقبال، على غرار المناطق الأثرية والمؤسسات الفندقية والمالية والإستشفائية والوكالات السياحية والمطاعم وغيرها من المرافق الأخرى.
كما ستتواصل مهام هؤلاء الأعوان على نفس المنوال ما بعد الفترة الصيفية من خلال إشراكهم في المراقبة وتقصي واقع المنتوج السياحي، والوقوف على مختلف الانشغالات والنقائص التي يعاني منها القطاع كالإيواء وظروف الاستقبال والشواطئ، وغيرها من الخدمات السياحية والأعمال التطوعية، بما فيها التنظيف والتوعية والتحسيس، وفق ما أشير إليه.
مع العلم أن افتتاح موسم الاصطياف 2017 احتضنه شاطئ الأندلسيات تحت إشراف محمد بن كلثوم الأمين العام، المكلّف بتسيير شؤون ولاية وهران وبحضور جمع غفير من المصطافين وممثلي الهيئات المدنية والعسكرية.
جرت هذه الاحتفالية التي عاشت «الشعب» تفاصيلها على وقع استعراضات فنية من مختلف الطبوع الجزائرية ودوي الطبول والأغاني الفلكلورية، إضافة إلى التمارين الرياضية القتالية التقليدية والعصرية والتي زادها حيوية ونشاط المنشط الصحفي عبد القادر لعرايش.
وإلى جانب التظاهرات الاستعراضية التي جابت الشارع الموازي لشاطئ الأندلسيات بمشاركة مديريتي الثقافة والسياحة والشركاء المعنيين بضمان حسن سير موسم الإصطياف، دشّنت السلطات بالمناسبة معرضا لنشاطات وإنجازات مختلف الهيئات المدنية والعسكرية وغيرها من المؤسسات وفعاليات المجتمع المدني الفاعلة في المجال.
وتمّ تسخير الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الموسم واستقبال المصطافين في أحسن الظروف، لاسيما وأنّ شواطئ وهران تستقبل ما بين 12 إلى 19 مليون مصطاف وتطمح هذه السنة لاستقطاب 20 مليون سائح.  وجديد هذه السنة دخول المحطة البحرية الجديدة الخدمة على مستوى شاطئ الكثبان، في مبادرة يتوقّع لها أن تساهم بقوّة في دفع الحركة السياحية وهذا بنقلها للمصطافين انطلاقا من ميناء وهران إلى شاطئ الكثبان ذهابا وإيابا.
كما تمّ خلال هذا المهرجان تعريف الجمهور وعشاق المغامرات البحرية بأسرع باخرة نزهة تحل اسم «المغامرة المجنونة» وتعرف بعديد دول العالم بالباخرة الطاكسي، وقد جلبها أحد المستثمرين ووضعها تحت خدمة الكورنيش الوهراني عن طريق الكراء وبأسعار معقولة، وقال مالكها لنا أنّها الأولى بالجزائر.