طباعة هذه الصفحة

الحملــة التحسيسيـة مستمـرة فـي الشّهـر الوردي بتيبـازة

جمعيــة الأمــال تواصــل مسعاهــا النّبيــل للحــد مــن انتشــاره

تيبازة: علاء ملزي

باشرت جمعية “الأمال” للصحة بتيبازة منذ بداية الشهر الحالي حملة تحسيس وتوعية واسعة في أوساط النساء بالمناطق الحضرية والنائية، في بادرة تهدف إلى الحد من انتشار داء سرطان الثدي، الذي لا يزال مصنّفا كمصدر رئيسي للعديد من المصاعب الصحية لهذه الفئة.
بحسب رئيسة الجمعية الدكتورة مريم بورجة، فإنّ الحملة التحسيسية التي تمّ تنظيمها بمناسبة الشهر الوردي، تؤطرها فرقة طبية متخصصة تشمل عددا من الأطباء المتطوعين، وأعدّ لها برنامج ثري يشمل العديد من بلديات ومداشر الولاية، بحيث تمّ الافتتاح الرسمي في الثاني من الشهر الحالي بملحقة التكوين المهني والتمهين لبلدية حجرة النص، حيث تمّ عرض صور ونماذج لحالات مرضية، مع الإشارة إلى سبل الكشف المسبق والوقاية من هذا المرض الخبيث، لتتواصل الحملة بمداشر ودواوير بلدية الأرهط النائية، حيث تمّ اكتشاف حالة إصابة مؤكّدة لامرأة تبلغ 50 سنة من عمرها من طرف الفرقة الطبية المتخصصة، وهي الحالة التي تمّ فحصها بعين المكان مع توجيهها للجهة المعنية لغرض التكفل بها بمصلحة الأورام السرطانية لمستشفى سيدي غيلاس،وتمّ الوقوف على عدّة حالات مشتبه فيها بدار الشباب لبلدية سيدي سميان النائية، بحيث تمّ توجيههن للجهات المعنية لغرض متابعة العلاج.
في ذات الإطار، استفادت المنتسبات لجهاز الأمن الوطني والعاملات بالولاية نهاية الأسبوع الفارط من حملة تحسيسية واسعة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالتنسيق مع الأمن الولائي ومديرية الصحة والسكان، وهي الحملة التي شاركت فيها فرقة متخصصة من مصلحة الأورام السرطانية لمستشفى سيدي غيلاس بمعية فرقة أخرى قدمت من مستشفى فرانس فانون بالبليدة، وتمّ خلالها عرض العديد من المداخلات المتعلقة بتشريح الداء وكيفيات الوقاية منه.
كما مسّت حملة التحسيس والتوعية المرأة الريفية باعتبارها الأكثر تضرّرا وتعرّضا لقسوة هذا المرض لأسباب عديدة تأتي في مقدمتها نقص الإمكانيات المادية، وهذا على هامش الملتقى الوطني للمرأة الريفية بالعاصمة، كما ستنظّم يوم 20 أكتوبر القادم تظاهرة المشي على الأقدام لفائدة النساء اللواتي يعانين من ويلات هذا المرض بمركب 5 جويلية الأولمبي بمبادرة من جمعية “الأمال” لولاية الجزائر، وبمشاركة من نظيرتها بتيبازة وعدد من النساء من ذات الولاية، على أن يختتم الشهر الوردي بأبواب مفتوحة بقصر المعارض بالصنوبر البحري، تخصّص للتعريف بهذا المرض وسبل الوقاية منه، وذلك خلال الفترة بين 26 و28 من الشهر الحالي.
أما عن الحالات التي تمّ الوقوف عليها خلال السنوات الفارطة، فقد أشارت رئيسة الجمعية الدكتورة بورجة مريم، إلى تسجيل حالتين مؤكدتين العام المنصرم بمعية عدّة حالات مشتبه فيها تقتضي فحصا معمقا، مع الإشارة إلى كون معظم الحالات المصرّح بها تنحدر من المناطق الريفية، حيث تعاني المرأة من قلّة الإمكانيات وتدني ثقافة الوقاية.