طباعة هذه الصفحة

بن خروف زوليخة لـ»الشعب»:

«رعاية».. مشروع لتمدرس المعاقين دون مشاكل

ف/ك

أطلقت جمعية «البركة» مشروع «رعاية» لمساعدة الأطفال المعاقين على التمدرس، التقت «الشعب» بن خروف زوليخة المسؤولة لشروحات وافية عنه.

عدم الاستقرار يمكنه أن يهمش تمدرس العديد من الأطفال القابلين للانحراف لعدم قدرتهم على تلبية متطلبات معينة للحياة.
الرسوم المدرسية، الملابس الخ، مرافقة طفل معاق يعيش في ظروف صعبة خلال فترة تمدرسه تزيد من فرصه في بناء ذاته وشخصيته ليصبح بالغا ومسؤولا ومن هنا تأتي أهمية الرعاية.
وقالت زوليخة بن خروف أن المشروع يهدف إلى تقديم المساعدة والمساندة المادية والمعنوية التي تمنح لرعاية أي طفل معاق كان، ولا توجد مواصفات محددة لمن يصبح راعيا فأي شخص راشد راغب في الاستثمار في هذا الباب الإنساني مع الرغبة في مساعدة طفل أو مراهق قد يكون راعيا (كفيلا).
أما الفائدة من الرعاية أوالكفالة فقد يحتاج أي طفل معاق إلى الاعتماد على غيره من الكبار غير والديه للازدهار فكل واحد منهم يستطيع أن يكون مكفولا بغض النظر عن عمره أو تاريخه، في هذا السياق تهدف مسيرة الجمعية إلى تمكين الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة المنحدرين من أسر معوزة تعيش في وضع اجتماعي صعب من الوصول إلى المدرسة أو التكوين المهني.
وأكدت أن رعاية طفل أو دعم عمل لصالحه هو منحه القدرة على القراءة والكتابة والحلم بالمستقبل، ومن المعلوم أن الرعاية ليست تبني أو وضع طفل في أسرة بل هي تكملة البيئة المعتادة للطفل حتى يتمكن من التمدرس في ظروف طبيعية.
وقالت أن الإدماج الاجتماعي لطفل المعاق يحتاج إلى الكثير من العمل على أرض الواقع خاصة وأن المحيط غير مهيأ لتنقل المعاق لغياب البنى التحتية التي تساعده على ذلك، فالتغييب الاجتماعي الذي يعيشه زاده تغييب الإدارة لهذه الفئة مرارة وتهميشا، لذلك قامت جمعية «البركة» بإطلاق مشروع «رعاية» الذي يبحث عن ضمان حظوظ النجاح المدرسي في حياة المعاق بسبب المعوقات الكثيرة التي يجدها في المحيط الذي يعيش فيه، خاصة وأن أغلبهم ينتمون إلى مستوى معيشي متدن.
وأشارت زوليخة بن خروف، «سوق العمل يشترط على طالب منصب شغل مستوى دراسي معين، لذلك على المعاق أن يناضل من أجل بلوغه. والشهادة تحتاج إلى مسيرة تعليمية طويلة يجب أن توفر فيها كل الإمكانيات لتسهيل هذه المهمة على الطفل المعاق.  
ولكن رغم أن التعليم حقّ ضمنه الدستور الجزائري إلا أن أغلب المؤسسات التعليمية غير مهيأة لاستقبال المعاقين خاصة في الطورين الثاني والثالث، دون أن ننسى ضرورة اطلاع الأستاذ على الحالة الصحية للمعاق ليستطيع إيصال المعلومة له وحتى يتمكن من التعامل معه بصفة عادية فمعرفة الطريقة البيولوجية للتعامل مع التلميذ والتأقلم مع إعاقته أمر أساسي إن أردنا تمدرسه في ظروف طبيعية وعادية، لأن أي تصرف مغاير يزيد من شعوره بالعزلة والاختلاف عن زملائه العاديين.

كل ذلك من أجل صناعة معاق مستقل يستطيع التكفل بنفسه دون اللجوء إلى آخر يجعله مرهون به في كل حياته ويستطيع أن يضمن لنفسه دورا فعالا في المجتمع،لأن كل شخص له دور منوط به وما كان غير ذلك فهو إعاقة محيط وإعاقة مجتمع.