طباعة هذه الصفحة

من هنا وهناك

أغرب دعوة إفطار في العالم

أثار تقرير دولي عن حياة المسلمين في الصين انتباه الكثيرين حول العالم، وما تعانيه الأقلية المسلمة من تضييق وصل إلى حد عمل برنامج تستضيف فيه الأسر المسلمة الصينية زائر حكومي يتبع الحزب الشيوعي بشكل يومي أو شبه يومي في رمضان وغير رمضان، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية.
وقالت وفق ما قالته منظمة هيومن رايتس ووتش، إن المسؤولين الصينيين بدأوا منذ أوائل عام 2018، بتنفيذ برنامج «استضافة في البيت» أو في بيتنا زائر شيوعي، بشكل دوري لدى الأسر في منطقة «شينج يانج» ذات الغالبية المسلمة، وخلال هذه الزيارات، يُطلب من الأسر تزويد المسؤولين (الضيوف) بمعلومات حول حياتهم وآرائهم السياسية، التي تخضع لاحقًا للتوجيه السياسي، وذلك في رمضان وخارج رمضان.
وطالبت «هيومن رايتس ووتش» الحكومة الصينية بإنهاء هذا البرنامج الذي يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان وخصوصيات الأسر وحقوقهم الثقافية المحمية بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وقالت مايا وانج، كبيرة الباحثات في منظمة «هيومن رايتس ووتش» في الصين: «جميع الأسر المسلمة الآن في جميع أنحاء «شينج يانج» تأكل وتعيش وتنام تحت نظر الدولة الساهرة في منازلها».
ولفتت إلى أن الزائرين إذا لاحظوا تصرفات غير عادية، فعليهم تعليمهم وتوجيههم إلى المعتقدات التي يعتقد الكادر بأنها صحيحة مثل عمليات التلقين السياسي برعاية الحزب الشيوعي الصيني وتحذيرهم من مخاطر القومية التركية والكازاخستانية والهوية الإسلامية وأي هوية أو أفكار تجد الحكومة بأنها تهددها،وفي رمضان يكون لزامًا على الأسر إطعام الزوار الشيوعيين، في درجة تتعدى الاستضافة إلى تمثيل ثقل نفسي ومالي على الأسر.