طباعة هذه الصفحة

من هنا وهناك

موائد إفطار بمساجد في ألمانيا

مع حلول شهر رمضان، بدأت الجمعيات الإسلامية في ألمانيا في إقامة موائد للإفطار (موائد الرحمن) في تجمعات المساجد. وكان الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا (ديتيب)، وهو أكبر منظمة إسلامية في البلاد، قد أعلن أن المائدة التي ستقام في المسجد المركزي في كولونيا ستسع لنحوألف زائر يومياً. ومن جانبه، أكد المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا أنه ينبغي العمل، ولا سيما في رمضان، من أجل التعايش السلمي، والتصدي لمكافحة العنصرية والتهميش والكراهية في المجتمع، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ومن جهة أخرى، كان رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا قد دعا، بمناسبة شهر رمضان الكريم، إلى التحلي بالاحترام المتبادل. وكتب رئيس المؤتمر الكاردينال راينهارد ماركس، في رسالة ترحيب موجهة للألمان في ألمانيا: «يجب ألا يكون هناك مكان لا تحترم فيه الكرامة الإنسانية. وفي هذا الشأن، لا يهم إذا ما كان الإنسان ينتمي إلى الطائفة الدينية ذاتها أم لا»، وأضاف أنه صحيح أنه ليس كل الديانات سواء، فإن الله منح الكرامة ذاتها لجميع البشر. وأضاف أن فترة الصيام تقدم فرصة لشحذ الحواس، في عصر يسير بخطى سريعة، ولجعلها أكثر وعياً. وأرسل باسم الكاثوليك في ألمانيا أطيب الأمنيات القلبية بمناسبة شهر رمضان.

 «خليه طافي» دعوة إلى مقاطعة «كوميديا» رمضان
بعد مرور أيام قليلة على بداية شهر رمضان، أطلق نشطاء مغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي نداء لمقاطعة البرامج التي تنتجها القنوات التلفزيونية المغربية لعرضها خصيصاً في هذا الشهر، وذلك كنوع من الاحتجاج على «رداءتها» و«­سخافتها»، كما يقولون.
وجاءت الدعوة لمقاطعة برامج رمضان هذه السنة في سياق حملات المقاطعة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، والتي كانت قد بدأت في 20 أبريل (نيسان) الماضي، وشملت ثلاثة منتجات استهلاكية تخص ثلاث شركات محددة، هي حليب «سنترال» والماء المعدني «سيدي علي» ومحطات «أفريقيا» لتوزيع الوقود.
ودفع نجاح هذه الحملة بسبب التجاوب الكبير الذي لقيته من المغاربة فضلاً عن الاهتمام الواسع الذي حظيت بها من قبل وسائل الإعلام، وصولاً إلى مناقشة تداعياتها في الحكومة والبرلمان إلى إطلاق حملات مماثلة لمقاطعة منتجات أخرى احتجاجاً على غلاء أسعارها ومنها حملة جديدة لمقاطعة الأسماك التي تقفز أسعارها في رمضان.
في هذا السياق لم تسلم برامج رمضان التي تعرضها القناتان التلفزيونيتان «الأولى» و»دوزيم؛ بدورها من موجات المقاطعة الذي اندلعت في المغرب كوسيلة احتجاج وفرتها مواقع التواصل الاجتماعي «تنفيساً» عن الغضب والتذمر.
فقد أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «هاشتاغ» «خليها ساعتين» و»خليها مطفية»، ويُقصد بها التلفزيون، أي: اتركه مغلقاً لساعتين.
وطالب أصحاب الحملة بـ»الرفع من جودة البرامج، واحترام طبيعة المجتمع المغربي»، وتستهدف حملة المقاطعة برامج الكوميديا تحديداً التي تُعرض مباشرة بعد الإفطار لتنال أكبر نسبة من المشاهدة، وتطال هذه المسلسلات انتقادات واسعة منذ سنوات عدة دون أن يتغير أي شيء؛ فهي تدور حول المواضيع ذاتها التي يسمونها «اجتماعية هزلية»، وتُؤدَّى بالطريقة نفسها من قبل ممثلين مبتدئين وحتى محترفين يسقطون في فخ الاستسهال وتصنع حركات وإيماءات بالوجه تثير استفزاز أغلب مشاهديها الذين تعودوا على هذه الرداءة التي أصبحت صفة لصيقة بكوميديا رمضان في المغرب.