طباعة هذه الصفحة

جمعية «الشباب والإخلاص في العمل» بوهران

التكافل والتآزر سمة عملها في الشهر الفضيل

وهران: براهمية مسعودة

اعتبر السيد ميلود ميصابيح رئيس جمعية «الشباب والإخلاص في العمل» بوهران أنّ مظاهر التكافل والتآزر مع العائلات والفئات المعوزة طيلة هذا الشهر الفضيل، تؤكد أن قيم التضامن ومساعدة الغير متأصلة في نفوس أبناء الوطن، مشيدا بدورها السامي في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق المشاركة الشعبية.

قال السيد ميلود ميصابيح في تصريح لـ»الشعب» أن مناخ التضامن والعمل التطوعي بعاصمة الغرب الجزائري، وهران حسب ما لاحظه ميدانيا عرف تطورا هاما في الآونة الأخيرة، منوها في الوقت نفسه بتميّز المساعدات الخيرية المادية والعينية التي ساهم بها المتعاملين الاقتصاديين ورجال المال والأعمال وحتى المواطنين العاديين وهو ما يعزّز فيهم المسؤولية ويدفعهم للمساهمة في بناء المجتمع جنبا إلى جنب مع الدولة ومؤسساتها.
وتتطور جمعية «الشباب والإخلاص في العمل» بوهران في خدماتها من عام إلى آخر حتى أصبحت إحدى الجمعيات الرائدة في مختلف مجالات الخدمة الاجتماعية، واعتمدت منذ تأسيسها منهجا يتوافق بالكامل مع المتطلبات الأساسية للمجتمع وتنويع برامجها لأجل تطوير وتعزيز التضامن والوحدة بين أبناء الوطن الواحد، فهي أسرة اجتماعيه. شبابيه شعارها معا من أجل مجتمع معاصر هدفها تعزيز العمل الجواري الخيري والتطوعي وكذا ودفع عجله التنمية بولاية وهران.

مواصلة برنامج العمرة في سنته 17

علما بأن رسالة الجمعية لا تنحصر فقط في المساعدات المالية والعينية، بل تتسع دائرتها إلى العديد من البرامج التعليمية والصحية والمهنية وكذلك التوعوية والتحسيسية، وذلك عبر مشاركة مختلف فروعها التي تمتد في جميع البلديات المشكلة للولاية، خلال تعداد 35 مكتبا، يضم كل واحد من 10 إلى 15 عضوا، خصوصا بالمناطق الريفية والنائية المعزولة، إضافة إلى المكتب الولائي الكائن بحي الصنوبر.
ومن أهم المبادرات الخيرية التي بادرت بها الجمعية وكان لها الأثر الكبير في مشوارهم المفعم بالإيمان، يخبرنا نفس المصدر أنها أخذت على عاتقها دوما ومنذ إنشائها مسؤولية التكفل بنفقات المعتمرين ذهابا وإيابا، بما فيها الفحوصات الطبية وتوزيع الأدوية والكراسي المتحركة على كبار السن، وذلك بالتعاون مع جهات عدة في هذه المبادرة الخيرية.
وقد غادرت بعثة جمعية «الشباب والإخلاص في العمل» أرض الوطن إلى البقاع المقدسة الأحد المنصرم 27 ماي، وتضم 30 معتمرا ومعتمرة من كبار السن المحتاجين وأصحاب الدخل المحدود، مع تمديد فترة العمرة للموسم الحالي إلى 23 يوما، وذلك ضمن مشروعها السنوي الذي تنفذه للعام الـ 17 على التوالي، من خلال توفير كل الإمكانيات وكل ما يحتاجونه من الاهتمام والرعاية، التي يعتقد محدّثنا أنّها «لا تتوفّر في عدة مؤسسات أخرى».
وكانت هذه المؤسسة الخيرية قد نظمت بهذه المناسبة حفلا بهيجا على شرف هؤلاء المعتمرين بقاعة الحفلات «لفاليز»، وسط أجواء من الفرحة والسعادة شارك فيها زهاء 50 طفلا تمّ ختانهم بمبادرة من نفس الجمعية التي تمكنت من تختين أكثر من 2000 طفلا خلال 20 سنة، إضافة إلى تزويج مئات الشباب وتجهيزهم بكافة الضروريات.

وتوزيع 450 قفة مدعمة بموائد إفطار الصائم

كما تمكنت من توزيع أكثر من 450 قفة على مختلف مناطق وهران خلال الـ10 أيام الأولى من رمضان، والتي تدخل ضمن مشاريعها وبرامجها الموسمية، وقال السيد ميلود مصابيح: إن «مؤونة رمضان» من المشروعات الموسمية، التي تحرص عليها جمعية الشباب والإخلاص في العمل، إضافة إلى غيرها من البرامج المجتمعية، وفي مقدمتها موائد « إفطار الصائم « التي تستقبل ما بين 90 إلى 100 صائم يوميا على مستوى مطعم متواجد بحي الصباح.—