طباعة هذه الصفحة

الأسبوع الأخير من رمضان بسطيف

تحضير الحلويات وتنظيف البيوت لاستقبال العيد

سطيف: نورالدين بوطغان

يعرف الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك في كل مناطق ولاية سطيف إتباع بعض التقاليد المميزة للمنطقة، سواء في الأسواق أو في البيوت.
ففي الأسواق، تزدهر كثيرا تجارة بيع مواد الحلويات وملحقاتها من مستلزمات العيد، على غرار الحناء والتمور والمكسرات، لتزيين مائدة العيد، وهكذا تنتشر تجارة مواد الحلويات في المحلات والأسواق الجوارية، وسط إقبال كبير عليها، فيما تتوقف بشكل كبير تجارة المواد الأخرى، لتزدهر من جديد في اليوم الأخير من شهر رمضان، حيث تقوم العائلات بشراء اللحوم والدجاج والخضر والفواكه تحسبا لندرتها بعد العيد مباشرة، إذ يقل العرض لعدة أيام، ويشمل التخزين بالبيوت حتى مادة الخبز والحليب، رغم الإجراءات التي تتخذها الإدارة المعنية بإلزام بعض التجار بالتقيد ببرنامج المناوبة المسطر لمناسبة العيد.
وفي البيوت، تقوم النسوة بإعادة تنظيف البيوت استعدادا لاستقبال العيد، خاصة البيوت التي لم يتم تنظيفها، قبيل حلول الشهر الفضيل،وهذا بمشاركة الفتيات الصغيرات لتعويدهن على هذه العادات المتوارثة،فيما تخصص السهرات، عادة، لإعداد حلويات العيد المشهورة بالمنطقة،على غرار المقروط والنقاش والتشاراك وحلويات أخرى عصرية، حسب إمكانيات كل عائلة، خاصة البقلاوة  في آخر يوم من رمضان، والمعروف بتسمية يوم عرفة، مع الإشارة إلى الارتفاع الفاحش لأسعار بعض المكسرات الضرورية لتحضير حلوى البقلاوة، فقد بلغ سعر اللوز 2000 دج، والجوز بـ 4000 دج للكيلوغرام، والفستق بـ5000دج، دفع بالعائلات التي تعودت على تحضيرها إلى استعمال فستق العبيد (الكاوكاو) بنسبة كبيرة، فيما يقل الاهتمام بوجبة الإفطار، خلال الأيام الأخيرة، بسبب الانشغالات الأخرى، كالتنظيف وتحضير الحلويات، وحتى من الجانب الاقتصادي، باعتبار أن الأيام الأخرى السابقة تعرف صرف تكاليف كبيرة لتحضير الإفطار المناسب، بالإضافة، طبعا، إلى كسوة العيد للأطفال، والتي تستنزف بدورها أموالا باهظة من الميزانية، بالنسبة لذوي الدخل المحدود وحتى المتوسط.