طباعة هذه الصفحة

عيد الفطر في بلادهم

الحناء والأساور.. تقليد راسخ في باكستان

يتميز الاحتفال بالعيد في باكستان بتقاليد خاصة، من أهمها أسواق الأساور الملونة والحناء التي تتزين بها النساء والفتيات خلال العيد، ويعود تاريخ هذه العادات لمئات السنين حيث تشارك المسلمون والهندوس في شبه القارة الهندية باستعمال الحناء والأساور الملونة في المناسبات الدينية. وتفتح خلال الأيام الأخيرة قبل العيد أسواق خاصة بالحناء والأساور الملونة، حيث تزور مختلف الأسر هذه الأسواق وتختار النساء والفتيات نقوشا وألوانا تميز الحناء الذي يستعمل على الكفين والذراعين، كما أن للعيد نقوشا خاصة تختلف عن تلك التي تستخدم لتزيين العرائس أو التي تستخدمها الفتيات في مناسباتهن الخاصة كأعياد الميلاد أو حفلات النجاح أو التخرج في الجامعة.
وهو تقليد يعبير عن الفرح وهو ما تبقى من تقاليد أخرى كثيرة في شبه القارة الهندية، منها استخدام الخلاخيل على سيقان الفتيات والعقود والإكسسوارات الضخمة والمتعدّدة الطبقات إلى جانب الملابس المطرزة بالأحجار الكريمة والتي كانت تستخدم في الأعياد سابقا، لكن استخدامها الآن بات يقتصر على احتفالات الزواج.
وتفتقر إسلام آباد وأغلبية المدن الكبرى في باكستان إلى مدن الملاهي والمرافق والترفيهية للأطفال والكبار خلال العيد، لذلك تتحوّل الحدائق العامة إلى مساحة مفتوحة لاحتفال الأسر الباكستانية بالعيد، حيث تتوافد آلاف الأسر إلى الحدائق التي تحتوي على بعض الألعاب والساحات الخاصة بالأطفال لقضاء وقت عائلي في أحضان الطبيعة الخضراء.
بل أصبحت زيارة المناطق المفتوحة الخضراء جزءا من أجواء الاحتفال في البلاد، حيث إن باكستان تعتبر بلدا زراعيا غنيا بالمياه وقد دأب القرويون على اصطحاب عائلاتهم إلى المناطق الخضراء البرية للاستمتاع بالأجواء، وهو ما يحاول الناس محاكاته من خلال زيارة الحدائق والمساحات الخضراء في المدن الكبرى.