طباعة هذه الصفحة

الطبعة القادمة ستكون تحت رعاية الرئيس بوتفليقة

فارس القرآن ركب جوادا ولبس برنوس الحفظة في البليدة

البليدة: لينة ياسمين

أسدل ستار الطبعة 22 لفارس القرآن في بوفاريك، بتكريم الفائزين الأوائل من الحفظة من كلا الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية، ومجازاتهم بجوازات سفر إلى البقاع المقدسة، في سهرة رمضانية مميزة، شدت أنظار واهتمام العائلات وحوّلت ساحة المدينة إلى عنوان روحاني، سما بقلوب الحاضرين وارتفع.

الحفل الذي حضره مسؤولون ومنتخبون وعائلات المترشحين ومن سكان المدينة، نال فيه الفائزون بالمراتب الأولى، شهادات تكريم وعرفان لحفظ كتاب الله، حيث توّج الأول من الفائزين، والذي تبارز على نيل لقب الفارس وتنافس مع أكثر من 100 مترشح، قدموا من مختلف مساجد الولاية،  ببرنوس الفارس، وتقدم إلى منصة الاوائل وهو يمتطي جوادا  في ايحاء للفارس البطل والمنتصر الذي نال جائزة، وسط زغاريد والحان انشادية جميلة، زادتها في تدقيق وعناية آيات بينات مرتلة، ارتفعت فوق رؤوس الحضور ولامس الفضاء الرحب في تلك الليلة القدسية، وكان نصيب بقية الفائزين أيضا جوائز لزيارة البيت العتيق، والتي شارك في جمعها والتكفل بالفائزين، محسنون من أصحاب الخير والفضل الطيب.
وكشف مدير مؤسسة «أمل» وجمعية النور الثقافية بلال اسماعيلي، لـ «الشعب»، أن الطبعة 22 لمسابقة حفظ القرآن الكريم في رمضان الجاري، تميزت وتلونت واستحدثوا فيها لمسة جيدة، بمباراة بين شباب وأطفال ونساء سيدات وعجائز، منهن من اقتربت من الـ 80 عاما، لكن ذلك لم يُعجزها أو يمنعها من خوض تجربة وفرصة الحفظ، وأن الطبعة أيضا انفردت بتكريم اكبر إمام، لا يزال وهو على ابواب الـ 100 عام أوالقرن، من إمامة الناس في سنة التراويح ويرفض الصلاة جالسا أو مستندا لدعامة، بل وهوفي سنه هذه فإن الإمام الشيخ «ضيف الله محمد» لا يصلي الا واقفا كل ركعات التراويح ويسعد بذلك، وأيضا تمّ تكريم «أكبر مؤذن» في 97 عاما، بعمرة الى البيت العتيق.
وأضاف بأن المسابقة الدينية بين حفظة كتاب الله الكريم، انها أصبحت انموذجا في التحدي والتنظيم المحكم والاستقطاب الهام للطلبة والطالبات المريدات الحفظ من سيدات، باتت تنافسن الشباب ولا تعرن معنى للسن والتقدم فيه، وأضاف بأنه ولأهمية المنافسة هذه السنة في طبعتها الـ 22، فإن وزارة الشؤون الدينية رعتها، وأن والي البليدة بشرهم على هامش الحفل، ببشرى الرعاية السامية لرئيس الجمهورية في الطبعة القادمة لرمضان 2019، وهو ليس بالأمر الجديد أن يتم رعاية الرئيس بوتفليقة لمسابقة مثل هذه، متعهدا ان الطبعة القادمة ستكون اكثر تميزا ولمعانا.