طباعة هذه الصفحة

وتحوي مدينة جميلة على آثار عدة، منها:

تماثيل الأباطرة

عند دخول السائح لمدينة جميلة يستقبله تمثال ضخم للسيدة “جوليا دوبنا” وزوجها “سيتيرسيفير”، ويبدوان بشكلهما وموقعهما على مدخل المدينة وكأنّهما يراقبان كل من يدخل باب مدينتهما التي أنشأ فيها العديد من المعابد، ومن أبرزها معبد “كراكلا” هدية “سيتيرسيفير” لابن “جوليا دوبنا كراكلا” وهو معبد لا يمكن رؤية قمته لعلوها الشاهق.
كما أسس “سيتيرسيفير” في مدينة جميلة 4 طرق لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، وهي سيتي فيس “سطيف”، وسيرتاميناف “قسنطينة”، وقرقيلي “جيجل”، ولومبار “تيمقاد”.

فسيفساء

يكتشف كل من يزور المدينة الأثرية مدى دقة اختيار هذا الموقع الذي كان في القرون السابقة مكان يزوره المفكرين، والعلماء، والشعراء، إضافة إلى المسؤولين فالمنطقة غنية بفسيفساء تاريخية تصورها آثار المدينة بأحيائها المنسقة وشوارعها وأروقتها، كما أنّ في المدينة ساحتين عموميتين أولاهما كانت تعد مركزًا للحياة السياسية للمدينة، وفي هذه الساحة قاعة اجتماعات مجلس الشيوخ، والمحكمة، ومعبد فينوس، ويحيط بالساحة الثانية المعبد المشيّد لتكريم أسرة “سيفيروس”، وقوس نصر كراكالا، الحمامات التي لم تتأثر بالزمان كثيرًا، والسوق، والمنازل الأنيقة.

قاعات تاريخية

يوجد المدخل الرئيسي للحمامات جنوب مدينة جميلة، وكان الرومان حينها يدخلون من بهو واسع ينتهي إلى قاعة للرياضة وهي تشبه في تصميمها القبو، كما كان الرومانيون يمرّون من إحدى قاعتي الملابس إلى قاعة التبرّد وهي قاعة واسعة تزينها الفسيفساء وصفائح المرمر، وتحوي حوضين صغيرين وحوضًا كبيرًا تفصله عن الحوضين الآخرين بعض أعمدة المرمر الوردية اللون. بعد الخروج من هذه القاعة يواجه الزائر الغرفة الساخنة، والتي يقع إلى جانبيها منفذان ينتهيان بغرفة معتدلة الحرارة، وحوض صغير ماؤه ساخن ثم غرفة معتدلة حرارة ومنها يتجه إلى قاعة التدليك.
 
دكاكين ومنازل جميلة

يحوي سوق مدينة جميلة دكاكين “كوزلنيوس”، وكان لها رتاج خارجي يرتفع على 6 أعمدة، وفي كل دكان غرفة للموازين وتماثيل للمؤسس وأخيه والإله “مركور”، وكانت تشبه دكاكين تيمقاد، إلا أنها أكثر خزفًا. أما المنازل والمباني التي كان يسكنها عامة الشعب؛ فهي منازل جميلة وبناؤها هندسي راقٍ يدل على ذوق الرومانيين الفني الراقي في تلك الفترة، هناك بعض المنازل في المدينة القديمة، وبفضل النقوش عليها تُعرف أسماء بعض مالكي هذه المنازل، وهناك حول المنزل باحة داخلية يحيط بها رواق حوله غرف مختلفة.

مسرح جميلة

يعد مسرح جميلة أهم مسارح الرومان في الجزائر، وقد حُفر في هضبة تستند إليها مقاعد المدرجات، وما زال هذا المسرح يحافظ إلى الآن بشكل كامل على الجدار المواجه للخشبة، والمزين بكوات مستديرة ومربّعة، للحصول على صدى جيد للأصوات، ويمكن أن يتسع المسرح لأكثر من 3000 شخص كانوا في الماضي يصنفون بحسب الطبقة الاجتماعية، فكان مجلس الشيوخ والفرسان في الصف الأمامي، وعامة الشعب في الأعلى.