طباعة هذه الصفحة

نقائص مادية تحد من فعالية ونجاعة حملة مكافحة حرائق الغابات

ضياع 9 هكتارات بسبب 7 حرائق بسيدي بلعباس

أحصت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس 7 حرائق بمختلف أقاليم الولاية، منذ بداية حملة مكافحة حرائق الغابات بتاريخ الفاتح من شهر جوان، إلى غاية منتصف شهر جويلية الجاري، أسفرت عن إتلاف ما يقارب 9 هكتارات من الحشائش و الأدغال و أشجار الصنوبر الحلبي .
عرفت الحصيلة المسجلة للسنة الحالية، تراجعا كبيرا مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة، التي عرفت إحصاء 21 حريق أفضى إلى إتلاف قرابة 298 هكتار من الثروة الغابية. وقد توزعت الحرائق عبر عديد الأقاليم منها 2 هكتار بغابة حاسي دحو بتنيرة، 2 هكتار بغابة القطارنية بعين آدن بدائرة سفيزف، هكتار واحد بغابة سيدي شعيب، بينما سجلت باقي المساحة بغابة زيد مومن الواقعة بضواحي دائرة مرين، و غابة عين تاندمين بمولاي سليسن، إضافة إلى غابة تلاغ و غابة الضاية.
 وفي المقابل وضعت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس كل الترتيبات لحملة مكافحة حرائق الغابات من خلال تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية بما يسمح بالتدخل السريع والفعال في حال نشوب الحرائق بمختلف المناطق الغابية التي تزيد مساحتها عن 205 ألف هكتار تضم غالبيتها أشجار الصنوبر الحلبي بنسبة 92 بالمائة وهي أشجار معروفة بقابليتها السريعة للإشتعال ، حيث تم اعتماد 10 فرق متنقلة مكلفة بالمراقبة الدقيقة، بما يمكنها من تحديد موقع اندلاع الحريق في وقت قياسي ، مع التعجيل في الإخطار من أجل ضمان تدخل سريع ، و9 فرق أوكلت لها مهام التدخلات الأولية مزودة بمضخات الضغط العالي للمياه ، كما تم تخصيص شاحنة دعم وتزويد بالمياه ذات سعة 10 آلاف لتر من المياه. في الوقت الذي لا يزال القطاع يسجل بعض النقائص كشاحنات التدخل الأولي التي تعد قليلة مقارنة بشساعة المساحة الغابية، نقص عدد الصهاريج ، أقدمية المركبات وعدم إستغلال كل أبراج المراقبة، فضلا عن الحاجة إلى دراجات النارية الخاصة بالتدخل في الأماكن الوعرة والمضخات المائية المحمولة على الظهر.
وفي ذات السياق تم تنصيب الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات على مستوى وحدة الحماية المدنية بتلاغ جنوب سيدي بلعباس ، وقد سخرت له وسائل مادية وبشرية هامة بما في ذلك 48 عون حماية من كافة الرتب ، كما تم توفير 10 شاحنات تدخل بمختلف أنواعها ، من شاحنات خفيفة ، شاحنات نقل المياه وشاحنات نقل العتاد ، وهي الإمكانيات التي ستساعد الرتل في تأدية مهامه بشكل أفضل في حماية المساحات الغابية المتواجدة على مستوى إقليم الولاية وكذا دعم الولايات المجاورة . حيث قام الموسم الماضي ب92 تدخل بعد أن سخرت له 9 شاحنات إطفاء
و53 عون حماية . كما سجلت ذات المصالح 94 حريقا خلال 2017 ، بخسائر قدرت ب 773 هكتار  من جملة 197 حريق مس الغابات ، المحاصيل الزراعية ، الأشجار المثمرة وحزمات التبن ، في حين سجلت 3 حرائق للغابات خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2018 بخسائر قدرت ب 4,02 هكتار .
تجدر الإشارة إلى أن مديرية الغابات أحصت السنة الماضية  94 حريق تسبب في إتلاف 774 هكتار بمعدل 8 هكتارات في الحريق الواحد ، مست 541 هكتار من الأصناف الغابية ، و180 هكتار من الأدغال ، 27 هكتار من مساحات الحلفاء و8 هكتارات من الأحراش.هذا وتشير الإحصائيات  أيضا إلى ضياع أزيد من 39 ألف هكتار من الغطاء النباتي خلال العشر سنوات الأخيرة  في 1623 حريق بمعدل 31 هكتار في كل حريق من جملة 203 ألف هكتار المساحة الإجمالية للغطاء النباتي بالولاية .
غ شعدو