طباعة هذه الصفحة

معاناة منذ عشر سنوات في شاليهات قديمة

سكان حي درموش 2 ببرج البحري يطالبون بترحيلهم

بوسنة سارة

جددت ٢٥ عائلة قاطنة بشاليهات حي درموش ٢ نداءاتها المتكررة الى الجهات المعنية قصد تجسيد وعود ترحيلهم إلى سكنات لائقة في القريب العاجل.يستعجل سكان شاليهات درموش ٢ ببرج البحري بالعاصمة الترحيل إلى سكنات لائقة التي وعدوا بها قبل ترحيلهم من حي عين زبوجة الفوضوي بالعاصمة إلى شاليهات يتقاسمون فيها المعاناة في ظروف تفتقر لأبسط ضروريات الحياة التي يبدو أنها لن تنتهي إلا بعزم السلطات الولائية على ترحيلهم.
 وفي حديثهم مع «الشعب» أعرب سكان الحى السالف ذكره، عن استيائهم الكبير من الوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ سنوات عديدة وسط شاليهات بالية، تفتقد لأدنى ضروريات العيش اللائق. من ناحية أخرى ندد هؤلاء السكان بسياسة التمييز المنتهجة من طرف مسؤولي السلطات البلدية فيما يخص عملية الترحيل التي شملت البعض منهم دون الكل، في حين كانوا يتقاسمون نفس المعاناة ونفس ظروف العيش الصعبة التي تفتقر لأبسط ضروريات الحياة. وما زاد من حدة استياء سكان الحي حسب تصريحاتهم «للشعب»، هو تحول الشاليهات التي أوتهم طيلة سنوات عديدة إلى أكواخ لا تصلح لعيش الإنسان، نظرا لهشاشتها وقدمها، وكذا لافتقارها لأدنى متطلبات العيش الكريم واللائق، فلا دورات للمياه ولا قنوات الصرف الصحى، باعتبار أن معظمها شيّدت بطريقة عشوائية، الوضع الذي ينذر بوقوع كارثة صحية خطيرة في حق هؤلاء.
النداءات المتكررة لسكان حي درموش ٢ لم تجد أذانا صاغية منذ عدة سنوات، هذا ما اثر سلبا على حياتهم حيث سئموا كثيرا من الوعود الكثيرة التي كانت تطلقها الجهات المعنية بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أن الواقع أظهر عكس تلك الوعود، حيث تم ترحيل جزء منهم فقط إلى سكنات لائقة، في حين ترك الأغلبية في مواجهة مصير مجهول وسط البنايات الجاهزة، في الوقت الذي كانوا قد وعدوا فيه بالترحيل مباشرة بعد المجموعة الأولى التي رحلت.
 ونتيجة لهذه الوضعية يناشد سكان درموش ٢ السلطات المعنية بغية التدخل وانتشالهم من المعاناة التي عاشوها طيلة عشر سنوات وذلك عن طريق ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة.