جدّد سكان حي السويدانية غرب العاصمة دعوتهم الملحة الى السلطات المحلية لإعادة الاعتبار لحيهم، ودعمه بمختلف المرافق الضرورية بعد إحصاء جملة من النقائص المتعددة، فبالرغم من المراسلات والشكاوي المتعددة الموجهة للسلطات المحلية والولائية بشأن تهيئة الحي وتزويده بالمشاريع التنموية، إلا أن مطالبهم لم تلق لحد الساعة آذانا صاغية، على حد تعبير عدد من المواطنين.
ولا يزال سكان حي السويدانية ينتظرون التفاتة جدية من طرف السلطات المحلية لتذليل مختلف العراقيل التي تعيق يومياتهم، لاسيما ما تعلق منها بالهياكل الرياضية على غرار مقاهي الانترنت والمكتبات العمومية وغيرها من المشاكل التي يواجهونها.
وقد أعرب محدثونا في هذا الصدد عن إستيائهم لهذه الوضعية التي تشكّل هاجسا أثقل كاهلهم لا سيما في فصل الشتاء، حيث تتحول مختلف الطرق والمسالك إلى برك من الأوحال ومستنقعات مائية يصعب حتى على الراجلين اجتيازها.
كما أبدى في هذا المقام عدد من الموطنين في تصريح لـ “الشعب”، عن تذمرهم الشديد إزاء الوضعية التي يشهدها الحي خاصة ما تعلق منها بمشكل اهتراء الطرق الذي تعاني منه، حوّل حياتهم الى كابوس حقيقي ناهيك عن مشكل التهيئة وغياب المرافق الحيوية الذي زاد الطينة بلاء.
من جهتهم، أعرب أصحاب المركبات ممّن يتعذّر عليهم الدخول إلى الحي بسبب الحفر البليغة، والتي تسبّبت في أعطاب عديدة للمركبات ما يجبرهم إلى ركنها بالأحياء المجاورة أو في مواقف السيارات.
من جهة أخرى، عبّر العديد من شباب الحي عن تذمرهم الشديد من سياسة التهميش والعزلة المفروضة عليهم بسبب تجاهل السلطات المحلية لمشاكلهم التي يعيشونها منذ سنوات طويلة بسبب هذه النقائص الفادحة في المرافق الضرورية.
كما تطرّق محدثونا إلى أهمية تخصيص فضاءات خضراء من شأنها أن تعيد الروح لهذه المدينة من جهة، وأن تكون مكانا للترفيه عن النفس أو الراحة لفئة المسنين من خلال تخصيص كراسي على مستواها.
ومن هذا الباب، وفي ظل مختلف العراقيل التي يعرفها حي سويدانية، طالب السكان من السلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري لتذليل مختلف العراقيل التي يواجهونها بصفة يومية والتي نغصت حياتهم، مشدّدين من خلال مطالبهم على تخصيص مرافق ترفيهية من شانها أن تعيد الروح لحيهم.
