طباعة هذه الصفحة

تثمينا لقرار توفير الموارد المالية الذّاتية

دائرة سيدي لخضر بمستغانم تستثمر في إقامات الاصطياف

مستغانم: ع ــ عمارة

تثمينا لقرار وزارة الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الرامي للحصول على موارد مالية خارج خزينة الدولة والتضامن ما بين البلديات، سجّلت بلديات دائرة سيدي لخضر بمستغانم خطوات جبّارة في توفير مداخيل معتبرة من خلال إنشاء مخيّمات صيفية جديدة، البالغ عددها 27 مخيما تم تهيئة أرضيتها بإشراك مديرية مصالح الغابات والبلديات.

كما تم إحضار المياه والكهرباء وجميع  المستلزمات التي يحتاجها المصطاف. وقد وقفنا على العديد منها، حيث جهّزت المخيّمات التي هيئت لها أرضيات بالاسمنت المسلح بجميع المستلزمات من خيم وأماكن الترفيه ومساحات مجهزة للعب الاطفال، ودور للمياه متنقلة، كما تمّ توفير تغطية شبكة الهاتف النقال والانترنت لمن يملك وسائل الاستغلال.
ولمزيد من المعلومات على هذه المبادرة الوحيدة بدائرة سيدي لخضر، طرحنا الاستفسار على رئيس دائرة سيدي لخضر السيد موسى احمد، و الذي صادفناه في زيارة ميدانية قادتنا إلى هناك، الذي صرح أنه تم انشاء 27  صيفيا جديدا، كما تم وضع  250 سرير بكل مخيم، وذلك في عملية مناقصة جرت منذ اشهر بعد ان تقدم العديد من المستثمرين من داخل الولاية وخارجها تم من خلالها توفير 740 منصب عمل داخل المخيمات،  .زيادة على اليد العاملة الموسمية التي تفوق العدد المعلن عنه، وقد ساعد في ذلك قرب جميع المخيمات من شاطئ البحر بحوالي امتار .
 الاستثمار السياحي الذي باشرته بلديات دائرة سيدي لخضر الثلاث ـيقول موسى أحمد ـ وهي سيدي لخضر حجاج وبن عبد المالك رمضان بشواطئ الميناء الصغير وواد الرمان وشاطئ ويليس ببلدية بن عبد المالك رمضان تحت إشراف مباشر من رئيس الدائرة، ساهم بشكل كبير في توفير موارد مالية معتبرة للبلديات، والتي ستساهم في التخفيف من العبء المالي كدفع مستحقات العمال والموظفين ونفقات الغاز والكهرباء، وترميم الطرق وإنشاء مرافق عمومية لفائدة الشباب، زيادة على انتعاش الحركة التجارية سواء لصالح مستغلي المخيمات او بالنسبة للمواطنين الذين استغلوا الفرصة لتوفير بعض المستلزمات للمصطافين والسياح كبيع الخبز الساخن أو توفير النقل من وإ الى المخيمات أو حتى إرشاد السياح إلى الاماكن الاستجمامية.
وحسب رئيس الدائرة، فإنّ المخيّمات الصيفية الجديدة أدت الى الاستغناء عن المؤسسات التربوية التي كانت تستغل كل صائفة، مما أدى إلى تأخير الترميم والاعمال التي كانت تنجز في الصيف.
 كما صرح احمد موسى لـ «الشعب»، أن طول الشريط الساحلي لبلديات الدائرة بلغ 54 كلم طولي منها المخيمات المعروفة لدى المواطنين في البلديات التابعة لدائرة سيدي لخضر، كمخيمات سيدي لخضر وعين ابراهيم وشاطئ واد الرمان والميناء الصغير وبلدية حجاج، حيث يبلغ طول السواحل التي تستقطب السواح 54 كلم، وكل مخيم محاط بشريط غابي يساهم في تلطيف الجو واستقطاب السياح.
وستساهم هذه الحركة في مداخيل البلديات التي شرعت في الاستثمار، وإيجاد موارد مالية جديدة حسب تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وقد شاركت محافظة الغابات في تهيئة وتحضير المخيمات التي وقفنا على مجموعة منها كشاطئ واد الرمان والميناء الصغير وميناء بلدية حجاج التي جهزت بجميع المرافق، وساهم المستثمرون الخواص في انشاء مخيمات بمواصفات عالية بعد ان هيأت السلطات المحلية الارضية وجلبت المياه والكهرباء في إطار سياسة الدولة للاستثمار وحق الامتياز .
وحسب رئيس الدائرة أحمد موسى، فإن العملية تندرج في إطار التضامن ما بين البلديات الذي ينص عليه قانون وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لتعزيز البلديات الفقيرة من حيث الموارد المالية.