طباعة هذه الصفحة

المدية في الموعد

برنامج محاربة الأمراض المتنقلة يسير على أحسن حال

المدية: علي ملياني

 

صحة المواطن الحلقة الأهم في عمليات حماية البيئة
  أكد  والي المدية على محمد بوشمة ضرورة تفعيل عملية القضاء على الكلاب في  المناطق الحضرية  وعن حصيلة برنامج مكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه والحيوانات، المسير من طرف الأمين  العام للولاية مشددا على أهمية هذا الملف الحساس في الحفاظ على صحة المواطن. وهذا بالتركيز على معالجة المياه داخل الآبار والخزانات وبصورة دورية.


في هذا الاطار،  تم تسجيل تقدم في أشغال الترميمات والصيانة على مستوى المدارس، في انتظار تدعيمها بالموارد البشرية اللازمة من خلال التوظيف المعلن عنه بمناسبة الدخول المدرسي بحسب بعض رؤساء الدوائر. ألح بوشمة على وجوب وضع حد لظاهرة الكلاب الضالة، والتي لا تزال منتشرة وبشكل ملحوظ عبر أغلب شوارع المناطق الحضرية، رغم قيام السلطات بتنظيم حملة واسعة النطاق لقتل هذه الكلاب التي أصبحت تشكل بحسبه أخطارا محدقة بصحة المواطن، كاشفا عن  اقتناء  كمية من الخراطيش لهذه العملية وبكمية معتبرة، غير أنها اختفت دون القضاء على الظاهرة.
 تساءل الوالي بنبرة غضب «أين ذهبت باقي الخراطيش دون القضاء على الكلاب الضالة؟ حيث تم القضاء على 5000 كلب فقط ، مؤكدا على مواصلة العملية بتجنيد الصيادين المعروفين حتى القضاء النهائي على الحيوانات الضالة «.
 من جهته، أوضح مدير الصحة والسكان محمد شقوري أن حصيلة برنامج محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوانات  تسير بصورة إيجابية، حيث لم يتم تسجيل أية حالة لمرض الكوليرا، ماعدا حالة واحدة من خارج الولاية، كما تم التأكيد على عدم تسجيل أية حالة تسمم غذائي، خلال السنة الجارية.
على صعيد ذي صلة، قال مصطفى رافعي مدير البيئة  أن حملات النظافة على مستوى الولاية ستبقى مستمرة وهي تشهد اقبالا ملحوظا من طرف المجتمع المدني وكذا المصالح المعنية، كما أكد مدير الديوان الوطني للتطهير أن عملية تنقية الفراغات الصحية على مستوى  120 عمارة ببلدية المدية من مجموع 184 عمارة على مستوى الولاية جارية من خلال معالجة 43 عمارة، ما ساعد على تحسن نظافة المحيط العمراني وبعض الأحياء المعنية، مما أثر ايجابيا على الإطار المعيشي للمواطن بعد  القضاء على مختلف الحشرات، فيما سيتم تعميم هذه العملية على باقي العمارات المتواجدة بأحياء بلديات الولاية بالتنسيق مع مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية في وقت لا يزال المواطن عبر تراب الولاية يشتكي من خطر الباعوض بسبب محدودية المعالجة الميدانية .
 كشف كل من مديرة الري ومدير الجزائرية للمياه، في عرض حول القطاع جملة الإجراءات الواجب اتخاذها قصد المساهمة في الحد من إستعمال المياه غير المعالجة عن طريق استعمال الكلور أو سائل الجافيل باعتبار غيابهما من شأنه أن يعمل على  انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، مؤكدين على أن عملية المعالجة تتم بانتظام، مع ضرورة مراقبة الصهاريج المتنقلة وكذا الينابيع والمصادر المائية التي يلجأ إليها المواطن للتزويد.
 يلاحظ أن هذه الإجراءات الاحترازية ضد الأمراض المتنقلة عبر المياه والتلوث وجدت التجاوب من قبل مواطني المدية حيث علق مواطن يقطن بحي بوهلة عليها لـ «الشعب» بالقول: « أن عملية تهيئة  هذا الحي كارثية بسبب عدم غلق البالوعات المنجزة، كونها تعرض حياة أبناء الحي للخطر إلى جانب بطء انجاز التهيئة رغم الدخول المدرسي اليوم».