طباعة هذه الصفحة

خفض فواتير الكهرباء وترشيد إستهلاكها

بلدية باتنة.. تعميم إستخدام الألواح الشمسية طاقة بديلة

باتنة: لموشي حمزة

تتجه بلدية باتنة، إلى تعميم استعمال تقنية الألواح الشمسية كطاقة بديلة ببعض المرافق الإدارية بالبلدية، حيث أشارت مصادر عليمة إلى إعداد برنامج خاص لتعميم الألواح الشمسية عبر المرافق العمومية، خاصة تلك التي أنجزت حديثا ودخلت حيز الخدمة.

تأتي مدرسة حي لمباركية الجديدة التي افتتحت هذا الدخول المدرسي الجديد كثاني تجربة لبلدية باتنة بعد مدرسة الأمير عبد القادر في الاعتماد على الطاقة الشمسية في تزويد هذه المؤسسة التربوية وغيرها من المرافق الأخرى على غرار المساجد بالطاقة في إطار تخفيف أعباء الطاقة الكهربائية التقليدية التي تتكبدها البلدية.
وتندرج هذه العملية التي ينتظر أن تعمم في الأشهر القادمة في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة سنة 2014، بين بلدية باتنة والاتحاد الأوروبي، المتعلقة بتركيب الألواح الشمسية ببعض المرافق الإدارية، حيث أصبحت مدينة نموذجية في استعمال الطاقات المتجددة، على غرار بلديتي بومرداس وسيدي بلعباس التي اختارها الإتحاد الأوروبي لتكون فضاء لاستعمال الطاقات البديلة عن طريق الألواح الشمسية.
وكانت باتنة قد قطعت أشواطا هامة في هذا المجال المتعلق بترشيد استعمال الطاقة بعد قرار الوالي عبد الخالق صيودة تمويل مشروع تجديد كافة مصابيح الإنارة العمومية للبلدية ذات الجودة العالية والمعروفة بـ «لاد» ذات الانبعاث الحراري المنخفض والمقتصدة للطاقة الكهربائية، ما مكن البلدية من خفض استهلاكها للكهرباء بشكل كبير.
ويأتي برنامج بلدية باتنة تنفيذا لنتائج مكتب دراسات أجنبي، قام بدراسة معمقة في إطار شراكة بين بلدية باتنة والاتحاد الأوروبي، للوقوف على أسباب الانبعاث الحرارية وخفضها وكيفية اعتماد الطاقات المتجددة، يطبق على مراحل لغاية تعميم استخدام الألواح الشمسية بكل مرافق وهياكل البلدية.

..وفك العزلة عن 3 بلديات أولوية برنامج صيودة

تعهد والي باتنة بمواصلة عملية تنمية الولاية وفق أولوية الاحتياجات، حيث كشف منذ مدة عن تسجيل عدة مشاريع هامة تتعلق أساسا بالبني التحتية وشق الطرقات بهدف فك العزلة عن بعض المناطق النائية بالولاية خاصة تلك التي تضررت من همجية الإرهاب خلال العشرية السوداء.
وتأتي ثلاث بلديات في صدارة برنامج الوالي صيودة والتي ستستفيد من عمليات هامة في مجال شقّ وفتح الطرق لفك العزلة عنها ويتعلق الأمر بكل من بلديات معافة، أولاد عوف بدائرة عين التوتة وبلدية لارباع التابعة لدائرة بوزينة.
وجاء تعهد صيودة خلال زياراته المتكررة لهذه البلديات ولقائه بالمواطنين الذين عبروا عن رغبتهم في العودة والاستقرار بأراضيهم الفلاحية التي هجروها خلال العشرية السوداء، وهو ما لن يتحقق سوى بشق طرق وفك العزلة عن البلديات، حيث أعلن الوالي استجابته لرغبة الساكنة وجعله تنمية هذه البلديات أولوية على المدى المتوسط والبعيد من خلال رصد أغلفة مالية معتبرة للعملية.
وأكد صيودة خلال أشغال أخر دورة للمجلس الشعبي الولائي عن تسجيل مشروع لشق طريق يربط بلدية معافة ببلدية بوزينة على مسافة 15 كيلومترا، نزولا عن مطالب السكان لتسهيل تنقلهم وتقليص المسافة باتجاه بوزينة بدل قطع مسافة تزيد عن مائة كيلومتر مرورا عدة بلديات.
بدورها بلدية لارباع استفادت من مشروع هام يتعلق بإنجاز طريق لفك العزلة عنها يربطها ببلدية تازولت من شانه السماح لسكان البلدية الموزعين عبر عين التوتة باتنة وتازولت العودة لأراضيهم الفلاحية عبر تقليص المسافة إلى 10 كلم بدلا التنقل على مسافة تزيد عن 70 كلم عبر بلدية بوزينة.
ويتعلّق المشروع الثالث بفك العزلة عن بلدية أولاد عوف بربطها على مسافة 3 كلم ببلدية نقاوس التي رصدت غلافا ماليا للعملية التنموية الهامة بدل قطع 18 كلم في وقت مضى، ومن شأن هذا المشروع
تقليص المسافة بين نقاوس وعاصمة الولاية عبر أولاد عوف، وكذا فك العزلة عن منطقة أولاد عوف المعروفة وطنيا بالفلاحة وإنتاج عدة شعب على غرار الدواجن والبيض.