طباعة هذه الصفحة

تدّخلات الديوان الوطني للتطهير بالشلف عبر 29 بلدية

تنقية 1633 كلم من انسدادات قنوات الصرف والمجاري المائية

الشلف: و.ي. أعرايبي

 تمكن الديوان الوطني للتطهير عبر تدخلاته بالبلديات 29  التي يسيرها بولاية الشلف على مستوى 1633كلم من القضاء على ظاهرة الإنسدادات في قنوات الصرف والمجاري المائية التي كانت في وقت قريب نقاط سوداء، الأمر الذي أثار ارتياح السكان ومنتخبي البلديات المعنية وحافط على المجال البيئي توفير كميات هامة من المياه الصالحة لسقي الأشجار ضمن مجهودات المديرية المركزية ووزارة الري.

توسيع نشاط مصالح الديوان عبر تسييره لـ 29 بلدية بولاية الشلف عبر العقود التي أبرمها مع رؤساء البلديات المعنية سمح له بمعالجة النفايات، المقدرة بـ 3187 متر مكعب والتي تستخدم كأسمدة لفائدة الأراضي الفلاحية، بحسب تصريحات الفلاحين بكل من الشلف ووادي الفضة وبوقادير وتنس وأولاد فارس وأبوالحسن وغيرها من المناطق المعنية بهذه المرافق.  
 من جانب آخر، فإن عمليات التكفل الفوري في الحالات الإستعجالية التي فاقت 7320 تدخل أثبتت قدرة فرق الديوان على التعاطي مع هذه الحالات من خلال تعزيزها لحظيرتها بمعدات وشاحنات وضاغطات يشرف عليها مختصون لفتح الإنسدادات المتعلقة بقنوات الصرف الصحي وشبكة المجاري المائية التي عادة ما تتسبب فيها بقايا القارورات البلاستيكية وقطع القماش والملابس الرثة التي يتم رميها بصفة عشوائية، يقول السكان. الأمر الذي يدفع بفرق الديوان بحسب أقوال  سكان الأحياء بكل من حي بن سونة وأولاد محمد وحي الحرية والسلام بتكثيف مصالح الديوان لنشاطها قبل التساقطات المطرية من خلال صيانة وتفريغ البلوعات من بقايا الأتربة والمقذوفات التي قدرت بعشرات الأطنان. ولم تكتف ذات المصالح بتكثيف نشاطها بل ضبطت برنامجا ضمن دوريات للمراقبة والمعاينة الميدانية خاصة بالمناطق السوداء الناجمة عن سوء التهيئة والتزفيت غير المطابق في بعض الأحيان  للمقاييس التقنية بالطرقات والشوارع والأحياء القديمة والجديدة، كما حصل مع سكان حي النصر رقم 1 ببلدية الشلف، أين كان تدخل فرق الديوان الوطني للتطهير إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، منقذا للعائلات التي عاشت هاجس توقف جريان مياه الصرف بإحدى القنوات الرئيسية بالرغم من حداثة انجازها، بحسب تصريحات السكان بعين المكان.
تحرك ذات الفرق التي كسبت تجربة ميدانية من خلال تدخلاتها العديدة التي تحرص على تنفيذها إدارة الديوان ضمن تعليمات المديرية العامة الحريصة على أداء مهامها الخدماتية بدقة وسرعة ضمن مبدأ الخدمة العمومية لفائدة سكان المحيطات السكنية والعمرانية في وقتها، يقول مدير ديوان التطهير بالشلف عبد القادر مومنة الذي كشف عن المجهودات الجبارة التي يبذلها عمال الديوان ومصالحه التقنية، تطبيقا لتوجيهات الوزارة والمديرية العامة للديوان الوطني للتطهير وتعليمات والي الشلف الذي منح كل التسهيلات للديوان لأداء مهامه ونجاعة تدخلاته ووقاية السكان من الاخطار، بحسب ذات المدير الولائي للديوان.
 من جانب آخر، أشار مدير الديوان عبد القادر مومنة أن معالجة المياه القذرة مكن من الحصول على موارد مائية إضافية صالحة للإستعمال الفلاحي، كما هوالحال بمحطة المعالجة بالشلف التي تعمل بمواصفات علمية وأساليب حديثة من خلال أداء الإطارات التقنية المختصة في المجال والعمال المهنيين وهوما وقفنا عليه بعين المكان. بحسب الفلاحين فإن ترشيد استخدام المياه الخاصة بالسقي من شأنها ضمان توسيع المساحات الفلاحية المسقية والتي عرفت انتعاشة كبيرة، خلال هذه السنوات من تشغيل محطة المعالجة بالأساليب الحديثة التي رفعت من منسوب المياه المخصصة للسقي الفلاحي خاصة للأشجار، يقول محدثونا بالمحيط الفلاحي بالأرض البيضاء ووادي السلي.
أما بخصوص صيانة وتنقية البلوعات والمشاعل فقد حقق الديوان أرقاما معتبرة تمثلت في تجميع واستغلال ما يفوق 25مليون متر مكعب ضمن عدد يفوق 24775 بلوعة ومشعل، الأمر الذي حال دون تسجيل انسدادات  تذكر بحسب تصريحات سكان الأحياء والتجمعات العمرانية في عين المكان في انتظار دخول المشاريع الجاري انجازها بعدة بلديات حيز الخدمة، لكن يبقى وقوف المنتخبين المحليين إلى جانب مصالح الديوان مسألة ضرورية  لتجاوز كل العقبات التي من شأنها أن تعترض أداء الخدمة العمومية، بحسب ما أكد عليه الوالي في عدة مناسبات من خلال خرجاته الميدانية المتعددة للبلديات.