طباعة هذه الصفحة

رئيس مركز الدعم التكنولوجي والإبداع بجامعة سعيدة

الجزائر تحتل المرتبة الأولى إفريقيا في مجال البحث

سعيدة: جلطي علي

أكد السيد عبد الجبار داودي رئيس مركز الدعم التكنولوجي والإبداع وعضو لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية وأستاذ باحث بجامعة سعيدة لجريدة «الشعب»، أنه من خلال المجهودات التي تقوم بها الدولة الجزائرية هناك تحفيزات في المنتوج العلمي والفكري يترجم الاهتمام الذي توليه المنظمة العالمية للملكية الفكرية.

كما أن الجامعات تأخذ على عاتقها جزءا كبيرا من تمويل طلبات إيداع براءة الاختراع على مستوى المعهد الوطني الجزائري للملكية الفكرية أو على مستوى قاعدة البيانات الرقمية. فالجزائر تحتل المرتبة الأولى إفريقيا لمركز الدعم التكنولوجي والإبداع وفي المرتبة الأولى بـ54 مركز دعم تكنولوجي والإبداع تابع لمؤسسة التعليم العالي من جامعات ومعاهد عليا وهناك مراكز تابعة لمؤسسات عمومية وخاصة وعلى سبيل المثال مجمع سوناطراك ومجمع سونالغاز ومهمتهم المرافقة كما هو الحال بالجامعة مرافقة الأسرة الجامعية بمختلف أطيافها من أساتذة وطلاب باحثين، وحتى العمال لهم مساهمة في التأطير البيداغوجي من خلال المخابر التكنولوجية المتواجدة والكليات التي تضم مهندسين للمخابر، يملكون إبداعات يستطيعون من خلال مركز دعم التكنولوجيا حماية هذه الأفكار وحتى الاختراعات والابتكارات، لأن في الدول الحديثة وفي التصنيف العالمي ظهرت إحصائيات في الأسبوع الفارط أن الجزائر احتلت المركز 142 من 158 من التصنيف العالمي للإبداع والابتكار وهذا يعكس نوعا ما المرتبة المتأخرة، وذلك أنها في تحسن من خلال الإحصاءات العالمية التي هي مسؤولة عن براءة الاختراع التابعة للملكية الفكرية سواء في الشقّ الصناعي أو الشق الفكري من خلال المنشورات وحتى اللوحات الفنية التي يملكها وكذلك العلامة التجارية التي تظهر على المشروبات الغازية تحافظ على الاسم التجاري الذي هو ملكية عائلية وكمثال ماء سعيدة هي مؤسسة عمومية واليوم أصبحت مؤسسة خاصة اسم محتفظ به لأنه محمي. وكأستاذ رئيس مركز الدعم التكنولوجي ـ يضيف عبد الجبار داودي ـ أعتز بما قدمته أمهاتنا في القديم وبما يسمى بوشرماط أو أكلة شعبية قديما وهي تابعة للتراث الجزائري. كما أن هناك التراث الثقافي والعلمي هذه الأخيرة تدخل في التراث التقليدي وهذه الأعمال الحرفية تعتبر تقليدية لذا يجب المحافظة عليها حتى تبقى محمية. كما أشار عبد الجبار داودي إلى أن الدولة الجزائرية هي مفخرة من بين دول العالم لها مكتب فرعي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية الوحيد في إفريقيا والدول العربية مقارنة بالدول العربية التي لها في المحافل الدولية باع في الدبلوماسية، والجزائر تمكنت من خلال الحنكة والدبلوماسية السياسية أن تكون لها مكانة قوية في الخارج لتعطي أهمية أولية لجانب براءة الاختراع وهناك مؤشر للابتكار لتصنيف كمثال اليابان كقوة من خلال المتعاملين الاقتصاديين والصين والولايات المتحدة الامريكية في الترتيب العالمي الجديد. وأشار المتحدث إلى أن هذه الدول المتطوّرة لها أهمية تعكس من خلال منتوج فكري علمي بحت يصبح منتوجا اقتصاديا صالحا للبيع ويدخل في المبادلات والمنتوجات التجارية وتعود بالارباح بالعملة الصعبة وعلى سبيل المثال بحث الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيات الحديثة والهواتف الذكية، لأن قوقل وصل تتداوله في البورصة ألف مليار دولار والأهمية التي توليها هذه الدول تعد أهمية كبيرة ولها أرباح أكثر في الثورة الصناعية لأنها كانت في القرن الماضي عن ثورة ميكانيكية ومن خلال الأداة أصبحت ثورة فكرية علمية. وأضاف المتحدث لذا أصبح الفضاء محتل من طرف الدول القوية مستغلة فكريا وهذا ناتج عن المستوى العلمي. وقال رئيس مركز الدعم التكنولوجي والإبداع ونحن من خلال هذا الباب نحاول من خلال سعينا الوصول إلى بسط براءة الاختراع الجامعية وحتى الاقتصاديين.  
وأضاف المتحدث كانت لنا زيارة للملكية الفكرية بجنيف بسويسرا من 16 مارس إلى غاية 22 من نفس الشهر الماضي، أين كان الوفد الجزائري متكونا من 3 جامعات، جامعة قسنطينة الممثلة في السيدة جهال أمال وجامعة تلمسان ممثلة بالسيد بريكسي أمين وجامعة سعيدة ترأستها شخصيا كوني رئيس مركز الدعم التكنولوجي والإبداع لجامعة سعيدة، شاركنا هناك في دورة تكوينية مكثفة لتحيين معلوماتنا والتحصيل والاستفادة على الجديد حيث قمنا بترجمة الأشياء التي تلقيناها في المنظمة الفكرية والتكوين الذي تلقيناه هناك. واشار المتحدث ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بجامعة سعيدة تنظم مسابقتين فكريتين في مجال الابتكار هي مسابقة جامعتي ومسابقة مدينتي، فمسابقة جامعتي التي تضم مشاريع بحث في ليسانس ماستر وبحوث مخابر للأفكار القيمة والأعمال الابتكارية تنقل الى مسابقة أخرى للطور الثاني في مسابقة مدينتي تكون فيها لجنة التحكيم مختصة من الجامعة وكذلك الجامعات المحلية، حيث يكون فيها بدون شك انعكاس ايجابي على التنمية المحلية والتنمية الوطنية. واضاف المتحدث ان هناك تقديم ايام اعلامية تكوينية سبق وان تم يوم تكويني لـ 400 طالب متحصل على شهادات في كيفية تحرير براءة الإختراع للمكون الرئيسي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية الدكتور علي الجزائري كان مبعوثا من المنظمة العالمية إلى جامعة سعيدة.