طباعة هذه الصفحة

للتحكم في تداعياتها البيئية الخطيرة

الـــشــــروع في مـــعــــالجــة ســوائـل عـــصائـــر النـــفايـــات بـــجـــيـــجـل

جيجل: خالد العيفة

سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، تنصيب ورشة عمل لإنجاز محطة عصرية لمعالجة مياه الرشح (lixiviat) الناتجة عن نفايات مراكز الردم التقني لبلديات جيجل، الطاهير، والميلية، من طرف الوكالة الوطنية للنفايات (AND)، وفق مصدر من مديرية البيئة بالولاية، وهي مؤسسة تقع تحت وصاية وزارة البيئة والطاقات المتجدّدة والمكلفة بالإشراف على انجاز هذا المشروع، وقد تم اختيار مركز ببلدية الطاهير لتنصيب هذه الورشة، وستستغرق مدة إنجازها ثمانية (08) أشهر.

المحطة هذه ستسمح بمعالجة وتصفية مياه الرشح الناتجة عن عملية معالجة (دفن ورص) النفايات داخل الحفر (casiers)، بالإضافة إلى مياه الأمطار المتساقطة على النفايات، حيث ستصبح مياه غير ملوثة، وبإنجاز هذا المشروع سنتمكّن من حل مشكل تسرب مياه الرشح الذي طالما عانى منه سكان المناطق المجاورة لمراكز الردم التقني.
المشروع حسب القائمين على انجازه، سيتم ترويد حيز الخدمة لوحدة لمعالجة مياه الرشح لمركز الردم التقني للنفايات بالطاهير ذات قدرة معالجة تقدر بـ80 متر مكعب في اليوم، وخصّص له مدة 8 أشهر لاستلامه، واختير له موقع مركز الردم التقني الدمينة ببلدية الطاهير، أما عن مكونات هذا الأخير فذكرت المديرية المعنية، توريد وضع لمحطة تصفية مياه الرشح، على مستوى أحواض الترسيب لمركز الردم التقني للنفايات بالطاهير، بما فيه كل أشغال التسطيح والهندسة المدنية الضرورية، انجاز احواض المعالجة والتصفية لمياه الرشح، 600 متر مكعب، واحواض التخزين والتوزيع 300 متر مكعب، اضافة الى توصيل ربط الأحواض الترسيب بالمحطة، الربط بالكهرباء، وضع حيز الخدمة، تجارب تقنية وتكوين العمال بغرض الاستغلال والصيانة.
وكان ان اشتكى المواطنون من تحوّل أن مراكز الردم التقني بكل من بلديات جيجل و الطاهير
والميلية إلى مفرغات عشوائية مع عدم احترام طبيعة النفايات المعنية بالردم «نفايات منزلية فقط»، وأدّت إلى تشكيل احواض حمضية مسّت وادي «بوقرعة» المستغل من طرف الفلاحين في السقي.
استفادت منذ سنة 1999 من غلاف مالي يقدّر بأكثر من 1 مليار و 642 مليون دج والذي خصّص لإنجاز ثلاثة مراكز للردم التقني للنفايات المنزلية على مستوى بلديات جيجل والطاهير
والميلية، وهذه المراكز تتكفل بـ65 بالمائة من النفايات المنزلية بالولاية، من جانب آخر مسعى تدوير النفايات وإعادة رسكلتها من شأنه كذلك تخفيف الضغط على مراكز الردم التقني وتدعيم الاقتصاد الوطني.
أما بالنسبة للعصارة (لكسفيا) التي هي نتاج الرطوبة وتتسبّب في انبعاث روائح كريهة، تؤكد مصالح مديرية البيئة، أن جميع مراكز الردم التقني على المستوى الوطني تعاني من هذا الجانب، وسيتمّ القضاء على هذه العصارة بفضل تخصيص محطات لتصفية العصارة منها محطات متنقلة أو على مستوى مراكز الردم التقني لتصفية المياه واستعمالها في الفلاحة.
وقد قامت مديرية البيئة بالولاية باختيار أرضية بمحاذاة مركز الردم التقني بالطاهير لإنجاز خندق ثاني لحلّ مشكل التشقق مضيفة أن إنجاز هذه الخنادق يتطلّب تقنيات عالية وخاصة مسألة التدقيق حتى لا تتحوّل إلى مفرغات عشوائية.