طباعة هذه الصفحة

سكان قرية «أعرقاب» يشتكون

أطفالنا يقطعون مسافة 10 كلم للالتحاق بمقاعد الدراسة

بجاية: بن النوي توهامي

يشكو سكان قرية «أعرقاب» ببلدية بوجليل من نقائص كثيرة لم تساعدهم على الاستقرار، حيث تفتقر للتهئة العمرانية والإنارة العمومية، فضلا عن غياب شبكة الصرف الصحي، مما أدى إلى استعمال خنادق والحفر البدائية غير الصحية، وهو ما يشكل خطرا على القاطنين بتلويث البيئة.

وبحسب ممثلي السكان، «يقوم البعض بتصريف المياه الملوثة باستعمال الحفر أو نحو المجاري المائية الموجودة في الطبيعة، مما يساهم في تلويث البيئة والمحيط، وبالرغم من الوعود التي تقدم بها المنتخبون المحليون إلا أن شيئا لم  يتغيّر، وفيما يخص التمدرس فإن أبناءنا يدرسون بقرية بني منصور على بعد 10 كيلومتر، وهي وضعية لا نحسد عليها، حيث أن بعد المسافة يؤثر كثيرا على المردود الدراسي للتلاميذ، إلى جانب خطر حوادث المرور التي تتربص بهم على مستوى الطريق الولائي رقم 42، ونتأسف كثيرا لهذا الواقع الأليم وقد طالبنا ولسنوات عديدة انجاز مرافق تعليمية ولكن دون نتيجة.
 ونؤكد كذلك بأن قطاع الشباب والرياضة ليس أفضل حالًا، لأنه لا توجد بنية تحتية للرياضة تستحق هذا الاسم، بل إنه أقل من ذلك هو نزل للشباب لملئ أوقات الفراغ لشباب المنطقة، وفي الحقيقة نتأسف لعدم وجود وحدة رعاية للإسعافات الأولية، في حين يعاني الأهالي من مشكل آخر يتمثل في غياب كلي للنقل، حيث يضطر السكان الذين يمتلكون مركبات إلى التنقل إلى مقر البلدية أو الوجهات المجاورة عن طريق كراء السيارات، ويبقى الأمل في غد أفضل تلبى فيه انشغالات السكان ومساعدتهم على التشبث بأراضيهم».
 وفي سياق آخر، قامت مديرية البريد والمواصلات وتكنولوجية الإعلام والاتصال لولاية بجاية، بإنجاز أشغال توسيع عملية الربط بشبكة الانترنت عبر العديد من البلديات، ومنها بتكفلة مالية قدرات بـ 4مليون دينار، حيث ستتكفل البلدية بكل ما هو أعمال الهندسة المدنية، مثل إعداد مدرج الكابل وفتح الخنادق وترميم الموقع، ومن جانبها، ستوفر اتصالات الجزائر توفير وتركيب المعدات، وهو المشروع الذي سيوفر الاتصال بشبكة الألياف البصرية لضمان التواصل والتعلم وتبادل المعارف، وحتى القيام بوظيفة مهنية دون الحاجة إلى الانتقال من المنزل، حسب رأي المواطنين.