يشهد الحي السكني الجديد باولاد فايت والذي رحلت اليه عائلات التي كانت تقيم بالقصبة انعداما كليا للمرافق، حيث بدأت معاناة السكان المرّحلين تظهر للعيان نتيجة الغياب التام لمتطلبات الحياة، على غرار الهياكل التربوية والفضاءات التجارية والمراكز الطبية، بالاضافة الى صعوبة التنقل نظرا لموقع الحي المعزول.
تفاجأ المرّحلون الى الحي الجديد بولاد فايت بانعدام الاسواق الجوارية ومحلات بيع المواد الغذائية والمرافق الخدماتية، كما تفاجأوا من حالة الطرقات ومساحة السكنات التي اعتبروها ضيقة وستعيدهم الى نفس مشكل ضيق السكن الذي كانو يعانون منه من قبل.
سكان الحي الجدد أكدوا ان الحي كبير ويقطن به عدد معتبر من العائلات وهو ما يتطلب تهيئة الحي، ولكن هذا الأخير الذي رحل إليه السكان موجود في موقع معزول، ما يتطلّب وسائل النقل، ناهيك عن النقائص التي تمّ تسجيلها ولكن الأمر الآن يتعلق بالمؤسسات التربوية والهياكل البيداغوجية التي لا تلبي متطلبات القاطنين، فالحي بضخامته لا يحتوي على أي مدرسة ابتدائية او متوسطة وثانوية أو بالأحرى فهي مشروع لم يتمّ إنجازه، الأمر الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة سدّ هذا النقص الذي يعتبر مشكلا حقيقيا ويتسبب في تنقل ابنائهم الى مناطق اخرى لمزوالة دراستهم.
سكان الحي وجّهوا نداءهم للسلطات بغية الوقوف على عديد النقائص التي لا تزال تنتظر الالتفاتة، وتزويد حيّهم بخطوط النقل نظرا لموقع الحي المعزول والذي يتطلّب وسائل لتسهيل عملية التنقل، خاصة الذين لا يملكون مركبات.
مشكل آخر يعاني منه سكان الحي وهو انعدام مادة غاز المدينة، حيث طالب السكان بضرورة توفير هذه المادة التي تعد اكثر من ضرورية خاصة وانهم يقطون ببنايات ذات 08 طوابق مشرين بأنهم يعانون الأمرّين في حمل قارورات الغاز الى الطوابق خاصة العلوية.
كما يفتقر الحي الى العديد من المرافق الخدماتية على رأسها المراكز الصحية والاسواق ومحلات بيع المواد الغذائية التي تعد المطلب الاول لسكان المنطقة الجديدة، بالإضافة الى مراكز البريد وملحقات استخراج اوراق الحالة المدنية وغيرها من الانشغالات التي باتت تطبع سكان هذا الحي.