تراجع نسبة إنتاج الزيتون بـ 40٪ بسكيكدة

الطرق التقليدية في الجمع مايزال العمل بها

سكيكدة: خالد .ع

قدرت المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة، نسبة تراجع نسبة منتوج الزيتون إلى40 في المائة، وهدا مقارنة بالموسم الماضي وأرجعت ذلك إلى العديد من العوامل أبرزها تأثير الدبابة البيضاء، ما أدى إلى تضرر ما نسبته 80 في المائة من الأشجار نتج عنه سقوط حبات الزيتون، قبل عملية النضج، وهو السبب الذي أدى إلى تضرر النوعية إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة في بداية فصل الخريف، وبالأخص تساقط حبات البرد على الأشجار وكذا طريقة الجني التقليدية التي أثرت كثيرا على الأغصان والحبات

كما تعد ظاهرة التناوب الطبيعي من الأسباب التي أدت إلى تراجع المنتوج، هذا وبلغ مردود القنطار الواحد حسب” نفس المصالح” 16 لترا ووصلت الكمية المنتجة إلى19200 هكتولتر في مساحة منتجة تقدر بـ 8758.25 هكتار، في حين بلغت المساحة المنتجة 7550 هكتارا أي بنسبة 85 في المائة من ضمن مساحة إجمالية تقدر بـ 14406.73 هكتارا.
وتعرف أسعار زيت الزيتون بمختلف ربوع ولاية سكيكدة ارتفاعا كبيرا مع انتهاء حملة، حيث تراوح سعر اللتر الواحد بين 600 دج و800 دج حسب نوعية المنتوج على مستوى المعاصر، وقد أرجع العديد من الفلاحين هذا الارتفاع إلى تراجع الإنتاج هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي الذي عرف وفرة في الإنتاج، وكذا رداءة حبات الزيتون مما أثر على الأسعار في الأسواق التي بلغت أرقاما قياسية خصوصا في الجهة الغربية من الولاية.
وتبقى طريقة جني الزيتون التقليدية حسب المختصين في المجال الفلاحي  مضرة جدا بالإنتاج كما ونوعا، خاصة طريقة إسقاط  حبات الزيتون  من الأشجار بطريقة الضرب بالعصي الخشبية  الطويلة المتوارثة عن الأجداد، وعدم وضع أفرشة بلاستيكية خاصة لتجميع الحبات، حيث أن الضرب بالعصى يتلف البراعم ومناطق النمو في الأغصان وهو ما يجعل الأشجار قليلة الإنتاج في السنة  الموالية، وإسقاط حبات الزيتون فوق الأرض يسبب لها الجروح، ويؤدي ذلك إلى عدم الحصول على زيت عالي الجودة وبمذاق مختلف عن المذاق الأصلي، كما أن تخزين المحصول لأيام  في أكياس بلاستيكية معرضة للظروف المناخية المتقلبة يفقد خصائصه.
 وحسب العارفين من تقنيين أن التسخين الذي عادة ما يقوم به أصحاب محصول الزيتون قبل نقله إلى المعاصر من أجل زيادة كميات الزيت  ينقص من جودته، ومن الضروري نقل المحصول قبل 24 ساعة من جنيه على الأكثر وترك مهمة غسله أو تسخينه للمعاصر، سيما وأن المعاصر العصرية تضمن إنتاج زيت بمواصفات عالية الجودة وبنقاوة وطعم جيد. كما أن غياب العناية بأشجار الزيتون والاهتمام بها مرة واحدة في السنة وقت الجني، وكذا شيخوخة الأشجار وعدم تجديد الحقول، أين يوجد 50 بالمائة من الأشجار فاق سن الكثير منهم 100 سنة قلل من فرصة تضاعف الإنتاج.
فتحصي ولاية سكيكدة 72 معصرة منها 38 معصرة تعمل بالضغط، و18 معصرة عصرية، و16 معصرة أخرى تقليدية، يتواجد أغلب تلك المعاصر بكل من مناطق الحروش وعزابة وعين قشرة وتمالوس وبكوش لخضر، ليبقى الشغل الشاغل للمنتجين هو أن تتحرك السلطات الولائية منها مصالح الغابات من أجل شق الطرق وتعبيد المسالك حتى يتسنى لهؤلاء نقل منتوجهم نحو المعاصر دون صعوبة وعناء وهو المطلب المتكرر كل موسم، إلا أن السلطات المحلية لم تأخذه بجذ وتركت الفلاحين في معاناة مستمرة أثر على مردود وتكلفة الإنتاج.
فيما يشتكي الكثير من أصحاب الحقول من عزلة حقولهم والمتاعب التي يواجهونها من أجل تأمين نقل المحصول خاصة، وأن تلك المناطق لا تتوفر على طرقات إليها ويضطرون الاعتماد على الأحمر من أجل نقل المنتوج إلى الطرقات المعبدة، وسبق وأن طالب أصحاب حقول الزيتون من السلطات المحلية بشق مسالك نحو المناطق النائية من أجل ضمان نقل المحصول في ظروف حسنة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024