طباعة هذه الصفحة

مديرة المصالح الفلاحية لولاية بتيارت

نـتـوقّــع منـتــوجـا بـ 5 مـلايـــين قـــنـــطار

تيارت: ع .عمارة

تعد ولاية تيارت من الولايات الرائدة في انتاج الحبوب بشتى انواعه، وقد تربعت على صدارة الانتاج لمدة عشر سنوات خلت،ويتوقع المشرفون جني  اكثر من 5 ملايين قنطار من الحبوب بشتى انواعه، ولا سيما بالجهتين الشرقية والشمالية للولاية، على عكس الجهة الجنوبية التي سادها شبه جفاف وعدم تساقط الامطار بكثرة، مما اثر سلبا على المنتوج الفلاحي .

وحسب السيدة بختة صافو اطار بمديرية المصالح الفلاحية بولاية تيارت، فان المساحة المزروعة هذا الموسم فاقت 357 ألف هكتار، منها 10 الاف هكتار أراضي مسقية ذاتيا من اصل 705 آلاف هكتار مساحة صالحة للزراعة. حيث ساعد تنفيذ بعض الفلاحين بالجهة الشرقية للولاية إرشادات المصالح الفلاحية فيما يخص نجاعة السقي المحوري الذي أتى بنتائج معتبرة بالأراضي التي تم سقيها.
وعن العتاد، فإن مديرية المصالح الفلاحية لولاية تيارت، وفرت 1400 آله حصاد وأكثر من 5400 جرار زيادة على 3 الاف عربة نقل من اجل المحاصيل الزراعية الى المخازن المتواجدة عبر بلديات الولاية، حيث تبلغ عددها 39 نقطة تخزين منها 4 مخازن كبرى متواجدة بعاصمة الولاية ومهدية وفرندة والسوقر. وقد قدرت سعة التخزين بولاية تيارت 2 مليون و522 الف قنطار حاليا، ورغم ذلك فإن بعض الفلاحين يشتكون بعد مسافة المخازن عن أراضيهم، مما أضفى اعباء مالية بسبب نقل الحبوب ولا سيما ان من ينتظر دوره يدفع ثمن مبيت المحصول على الشاحنة او الجرار الى صاحبه وحسب كل يوم وليلة، عملية الحبوب المغشوشة لم تسلم منها تيارت هذا الموسوم بسبب المضاربة في المتاجرة بها وكذلك صعوبة دفع المحصول، مما أدى بالفلاحين الصغار الذين لا يستطيعون كراء وسائل نقل  والانتظار في طوابير الى بيع المحصول الى سماسرة الحبوب القادمين من ولايات خارج تيارت رغم التسهيلات التي وضعتها المصالح المعنية والمتمثلة في اظهار بطاقة هوية فقط،  مما سجّل خسرانا للفلاحين الذين يبيعون بأثمان اقل مما تدفع تعاونيات الحبوب.
اما البقوليات فتقدّر المساحة المخصصة لزرعها قدرتها مصالح مديرية الفلاحة باكثر من 10 آلاف هكتار زرع معظمها عدس  والبقية خصصها الفلاحون لمادة الحمص، وبلغة الأرقام تم زرع 9 آلاف هكتار للعدس وأكثر من 6 الاف هكتار للحمص، حيث بلغ الانتاج 15 قنطارا في الهكتار الواحد من مادة العدس.
حملة الحصاد والدرس انطلقت رسميا في بداية شهر جوان تفاوتت النسبة بين شمال الولاية وجنوبها، حيث اتضح جليا تأثر الجهة الجنوبية للولاية جراء عدم انتظام سقوط الامطار في وقتها حيث تضرّرت الحبوب بمناطق عين كرمس والرصفة ومادنة   قصر الشلالة. 
يبقى الانشغال الوحيد بالنسبة للفلاحين ولاسيما الجهة الجنوبية هو عدم الاستفادة من الدعم المباشر من صندوق التأمين لكون أغلبية الفلاحين المتضررين من الجفاف لم يؤمنوا على أراضيهم الفلاحية رغم الحملة التي قامت بها المصالح المختصة، وهي ثقافة لم تلق رواجا كبيرا لدى الفلاحين.
التدابير المتخذة لحماية الحقول والمنتوج من الحرائق تمّ التخطيط لها مسبقا من طرف مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مصالح الأمن والحماية المدنية والفلاحين والشركاء لتفادي الحرائق، حيث نظمت المصالح المذكورة حملة واسعة مسّت جميع جهات الولاية للوقاية من الحرائق ومسبباتها، حيث لم تسجل حرائق كبيرة حتى الآن في المحاصيل كون المنطقة كذلك شهدت منذ أيام تساقط للأمطار . علما أن ولاية تيارت تعتبر رائدة في إنتاج الحبوب ولا سيما الشعير، حيث وصل إنتاجها في العام المنصرم إلى اكثر من4 ملايين قنطار.