طباعة هذه الصفحة

مرضى السرطان ببجاية

المطالبة بتجسيد مشروع أميزور

بجاية: بن النوي توهامي

يشتكي المصابون بداء السرطان ببجاية، من نقص الخدمات والتكفل بحالاتهم ما جعلهم يعانون في صمت، حيث لا يجدون ما يحتاجونه من علاج كيمياوي وعلاج بالأشعة، وهو ما جعلهم يطالبون بتجسيد مشروع مستشفى السرطان بـ’’أميزور’’.
اقتربت، «الشعب»، من بعض المرضى لنقل انشغالاتهم، والذين عبروا عن استيائهم الشديد لعدم تلقي الخدمة اللازمة، حيث يجرون التحاليل كل أسبوع بمبالغ باهضة، فضلا عن تأخر مواعيد العلاج بالأشعة، وعدم القدرة على إجراء حصة الأشعة خارج المستشفى لدى الخواص، لا سيما لأصحاب الدخل المحدود ما تسبّب في تدهور حالتهم الصحية.
السيدة زوهرة تقول، «نحن في ظلّ نقص التكفل بحالاتنا الصحية نلجأ إلى طلب المساعدة من طرف الجمعيات الخيرية، ومنها تلك المتكفلة بمرضى السرطان، والتي لا تتأخر في الدعم من الناحية المادية والمعنوية، على غرار التحاليل والفحص الطبي بـ»السكانير»، جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي»، والعلاجين الكيميائي والإشعاعي، وجميع المرضى يتساءلون حاليا عن سبب تأخر مشروع انجاز مركز السرطان بأميزور الذي بقي في أدراج الإدارة دون تنفيذ».
ومن جهته يقول، مريض آخر في نفس السياق، «تمّ اختيار الأرضية لتنفيذ مشروع مركز مكافحة السرطان بأميزور، قبل عامين وتمّ الإعلان عن مناقصة لتنفيذه في مارس من العام الماضي، ولكن حتى الآن بقي كل شيء حبرا على ورق فقط، ونتيجة لذلك، فإن الآلاف من مرضى السرطان في ولاية بجاية مازالوا يعانون، ومنهم من يلجأ إلى الولايات المجاورة، كسطيف، الجزائر، وتيزي وزو، وعليه نطالب من جميع الجهات المعنية بملف داء السرطان، كوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، بمساعدة مرضى السرطان وتقدم مُختلف أنواع الدعم اللازم، تنفيذ هذا المشروع الحلم في القريب العاجل».
للإشارة، يحتوي مشروع مركز السرطان بأميزور، على سعة إجمالية قدرها 140سريراً، ثلاث مصالح رئيسية للإدارة والعلاج الإشعاعي والجراحي، حيث تتكون من ثلاث غرف عمليات، زرع نخاع العظام، خدمة استشارية، مختبر واحد، ومصلحتين لعلاج أورام الأطفال والآخر لعلاج أورام البالغين، وهو المشروع الذي سيعطي بمجرد تنفيذه، الأمل لمرضى السرطان وسيخفّف من معاناتهم اليومية التي يتكبّدونها، فبالإضافة إلى آلامهم الشديدة لا يجدون العلاج الكافي والكفيل بتخفيف معاناتهم.