طباعة هذه الصفحة

445 مليار سنتيم مستحقات شركة توزيع الكهرباء والغاز لدى الزبائن ببجاية

استحداث آليات جوارية لتسديد الديون

بجاية: بن النوي توهامي

 بلغت المستحقات غير المسدّدة لشركة توزيع الكهرباء والغاز بجاية، لدى مجموع زبائنها، أزيد من 445 مليار سنتيم، حيث تتعلق الديون بالإدارات، المؤسسات العمومية، والزبائن العاديين أو العائلات، وهي ديون ثقيلة أثرت سلبا على الحيوية الداخلية للشركة من ناحية تحسين نوعية الخدمات، نتيجة تراكمها خلال السنوات الفارطة، مع تسجيل نسبة بلغت أكثر من 50 ٪ ، خلال السنة الجارية مقارنة بالعام السابق.

تواجه شركة توزيع الكهرباء والغاز بولاية بجاية، بحسب مصدر مسؤول، وضعا ماليا حرجا بسبب تأخر دفع مستحقاتها التي بلغت 445مليار سنتيم، حيث سجل معدل الديون هذه السنة نسبة 50 ٪، مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، ويأتي المتعاملون العاديون الذين يطلق عليهم عادةً الأسر في المرتبة الأولى، بحصولهم على 242مليار سنيتم، مقابل 117مليار سنيتم  في العام الماضي 2018، بمعدل ارتفاع  بلغ 107٪، وتليها الإدارات وخاصة بـ  107 مليار سنيتم، مقابل 102مليار سنيتم في عام 2018  بمعدل تطور قدره 5 ٪، وهي الديون التي لها تأثير سلبي على الجانب المالي للشركة.
تشكل هذه المعضلة، بحسب نفس المصدر، عائقًا كبيرًا أمام شركة توزيع الكهرباء والغاز، هذا الوضع المثير للقلق يؤثر بشكل كبير على ميزانية الشركة وعلى حسن سير الأنشطة، وخاصة في مجال الاستثمارات المتعلقة بتحسين الجودة واستمرارية الخدمة، وعليه، فإن الشركة تدعو عملائها إلى دفع مستحقاتهم في أقرب وقت ممكن.
مع ذلك، فقد قامت الشركة بمجهودات معتبرة لاسترداد ديونها، بحسب مصدرنا، لا سيما عن طريق تسهيل القيام بالدفع، على غرار فتح مكاتب تجارية جديدة في أنحاء الولاية، والدفع على مستوى مكاتب البريد أو حتى بالبيوت، وهو ما سيدفع بذات المصالح إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، على غرار القطع الفوري للزبائن المتأخرين عن دفع مستحقاتهم بعدما انتهت المدة القانونية.
للإشارة، فقد تمّ ربط 1850منزل ببلدية أكفادو الجبلية، وهو ما سيساهم في وضع حدّ لمعاناة السكان، الذين كانوا يعانون لتوفير قارورات غاز البوتان على مستوى نقاط التعبئة، أو اللجوء إلى جمع الحطب من مختلف المناطق المجاورة، وهي المبادرة التي ثمنتها العائلات بعد انتظار عقود من الزمن، وما زالت عمليات الربط بهذه المادة الحيوية متواصلة، في إطار البرنامج التنموي الذي يشمل مختلف المخططات على مستوى كافة بلديات الولاية.

09  شركات للقطب الحضري الجديد «إغزر أوزاريف»
 
 تم اختيار تسع شركات أخرى بعد المناقصة التي تمّت، بهدف إعطاء دفع قوي لوتيرة الأشغال بالقطب الحضري الجديد «إغزر أوزاريف»، ببلدية وادي غير، على بعد 9 كم من عاصمة ولاية بجاية، وهذا استجابة لانشغالات المكتتبين عدل 1، الذين طالبوا بضرورة الاسراع لتسليم مفاتيحهم، بعد مضي 17سنة من الانتظار.
يضمّ القطب الحضري «إغزر أوزاريف»، أزيد من 16ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، والتي تمّ انتهاء الاشغال بجزء كبير منها، ولكن الموقع خال من أي خدمة ولم يتم ربط شبكات توفير مياه الشرب، الصرف الصحي، توصيل الغاز الطبيعي والكهرباء، وهو ما أدى إلى تأخير توزيع المساكن المكتملة ومن المرجح أن يستمر الوضع حتى عام 2020.
العمل الذي لا يزال يتعين القيام به، بحسب مصدر مسؤول، هو تهيئة الطرق والأرصفة، الإنارة العامة والغاز، الصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، وكذلك توفير مياه الشرب، وعليه فقد تم إصدار إشعار بالمناقصة وتم اختيار تسع شركات للقيام بمختلف الأعمال، وبالتالي، تسريع إتمام هذا الجزء من الموقع واستفادة المكتتبين في المستقبل من سكناتهم، التي طالما انتظروها بعد معاناة طويلة بسبب الظروف الصعبة التي مرّوا بها.
في الوقت الحالي، تم بالفعل، بحسب ذات المصدر، مباشرة ستّ شركات عملها في هذا الموقع، ريثما يتم تدعمه بـ 19شركة أخرى معروفة قريبًا، والتي من شأنها انجاز الشبكات المختلفة من إمدادات مياه الشرب، الصرف الصحي، الألياف البصرية، والكهرباء، الغاز ، الطرق ، الأرصفة، والمساحات الخضراء.
يأمل المكتتبون أن يتم تدارك التأخر المسجل، في بناء وتوزيع جميع أنواع السكنات الذين كانوا ينتظرون لسنوات عديدة، من خلال تعزيز الموارد البشرية والمادية اللازمة الكفيلة بالعمل، مع العلم أن الولاية سجلت في السنوات الأخيرة العديد من الاحتجاجات، بقطع الطرق والاعتصامات من قبل المستفيدين الذين طالبوا بمساكنهم، وكما قام مكتتبو عدل 1 و2 بشكل متكرر باعتصامات أمام مقر الولاية، وأعربوا عن سخطهم وقلقهم من هذه التأخيرات التي استمرت طويلا، على أمل  أن يتحقق حلمهم قبل حلول عام 2020.