طباعة هذه الصفحة

عمال المطاعم المدرسية بـ ٢٢ بلدية بتيسمسيلت يطالبون بترسيمهم

أجرة شهرية لا تتجاوز 5 آلاف دينار وحرمان من الحقوق المهنية والإجتماعية

تيسمسيلت:ع.عمارة

ناشد العمال المعينون لخدمة المطاعم المدرسية عبر 22 بلدية بولاية تيسمسيلت كطباخين و مساعدين، السلطات العليا في البلاد من خلال مسؤوليهم من مديرين و مفتشين ورؤساء البلديات لإيجاد حل لمشكلتهم المتمثلة في ادماجهم كعمال مهنيين ، كونهم يتقاضون مبلغا زهيدا يقدر بـ 5 آلاف دج شهريا رغم أنهم يعملون أكثر من الوقت الرسمي المخصص للعمال المثبتين.

فمنهم من يشتغل في هذا المنصب منذ عشرات السنين دون ادنى حقوق سوى انهم ضمن فئة الشبكة الاجتماعية التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي ، بينما اعتمد من تحصلوا على شهادة بالتكوين المهني كطباخين و ترك من له تجربة 20 سنة عمل ، و قد تساءل هؤلاء العمال بالمطاعم المدرسية بالطور الابتدائي عن الوعود التي تلقوها من مسؤوليهم المباشرين المتمثلين في مديري المدارس و رؤساء المجالس الشعبية البلدية و التعهدات التي يقطعونها على انفسهم قبيل كل دخول مدرسي و التي مفادها ادماج العمال حتى لا يتخلوا العمل قبيل موعد الدخول المدرسي  و يتركون المطاعم بدون عمال ، و بعد مرور اشهر تتبخر الاحلام .
 وعن المشاكل التي يتلقاها المستخدمون بالمطاعم المدرسية صرحوا بانهم يتحملون مسؤولية الوجبات الغذائية من نظافة و تنظيم و توزيع الوجبات و مسؤولية المخازن داخل المدارس ، و المشاركة في تنظيم التلاميذ و ادخالهم الى المطاعم لكون بعض الاساتذة يرفضون القيام بواجب الحراسة و المناوبة ، و حتى التكوين الذي هو حق للعامل حرموا منه سوى من بعض الدورات لفترة يوم واحد في كل سنة يتم من خلاله الكلام عن النظافة و معاملة التلميذ و النهوض باكرا للالتحاق الى المطبخ قبيل صلاة الفجر وكذا المعاناة التي تتلقاها النساء في الصباح الباكر كتوديع الابناء و تحضيرهم للذهاب الى المدرسة و التكفل بالأزواج، زيادة على المجهود العضلي الذي يقومون به ، وعبر العمال الذي لم يدمجوا و بلغوا سن التقاعد انهم لم يستفيدوا من اي منحة كونهم لا ينتمون الى فئة المرسمين الذين يشاركون في اقتطاع التقاعد ، ويشتكي الكثير من مديري المدارس الابتدائية من عدم وجود عمال مؤهلين للقيام بالعمل بالطبخ كون العديد من العمال القدامى تخلوا عن العمل و الاتجاه الى العمل لدى الخواص و لا سيما المطاعم حيث يتقاضون مبالغ محترمة .