طباعة هذه الصفحة

أضحت مهددة بالانقراض

جمعية حماية الطيور البرية تدعو إلى منع الصيد العشوائي

تيبازة: علي ملزي

كانت المكتبة البلدية لمدينة القليعة على موعد مع فعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الوطني للطيور البرية بعرض مختلف أنواع طيور الزينة على أن تخص الفترة المسائية لتكريم الفائزين في مسابقة أحسن طير أليف وتمّ التركيز على فصيلة كناري الشكل.
كان رئيس الجمعية الولائية لحماية الطيور البرية بتيبازة السيّد بلهول كريم قد أكّد لـ«الشعب” على أنّ الهدف الرئيسي من التظاهرة يكمن في حثّ المربين على تبني الطيور الأليفة بمختلف انماطها وأشكالها وتجنب الصيد العشوائي للطيور البرية التي تبقى بحاجة ماسة الى حماية متكاملة من طرف الجميع مشيرا الى أنّ هذا الهدف الأسمى سعت الجمعية لتحقيقه منذ نشأتها قبل سنة تقريبا ولا تزال تبذل قصارى جهدها من تجسيده على أرض الواقع.
وأشار رئيس الجمعية أيضا الى كون عدّة انماط من الطيور البرية أضحت مهددة بالانقراض بفعل التهافت عليها من طرف الصيادين ، ومن ثمّ فقد أصبحت توعية المربين فيما يتعلق بالعمل بطريقة احترفية وغير عشوائية مطلبا ملحا لأنصار الطبيعة لاسيما وأنّ الطيور الأليفة متوفرة حاليا على كافة المستويات، داعيا جميع المربين الى الاهتمام المتميّز بعلم الطيور الذي يقتضي حماية أوسع للأنماط المرتبطة بالطبيعة.
وفي هذا الاطار شهد أحد فضاءات المكتبة البلدية بالقليعة عرض اكثر من 400 طير من طراز كناري الشكل تمّ استقدامها من مختلف ولايات الوطن على سبيل المشاركة في مسابقة خاصة تمّ تنظيمها لهذا الغرض منذ منتصف الشهر الجاري مع تشكيل لجنة تحكيم متخصصة يرأسها خبير متخصص قدم من تونس الشقيقة أوكلت لها مهمة انتقاء أحسن الطيور المعروضة مع تكريم أصحابها هذا المساء، بحيث تمّ إعتماد معايير انتقاء تصب في مجملها في قالب العناية بالطيور الأليفة المستعملة للزينة وتوفير السعادة للمربي بعيدا عن همجية الصيد العشوائي للطيور البرية الذي لا يزال يمارسه العديد من المربين بطرق غير حضارية ولا أخلاقية.
وتندرج هذه المسابقة الوطنية ضمن برنامج التحفيز والترغيب لمختلف المربين لتبني تربية الطيور الأليفة التي ستحظى بتنظيم مسابقات عديدة مستقبلا يتم من خلالها تهذيب ثقافة التربية لدى المربين.