طباعة هذه الصفحة

المطاعم المدرسية بتبسة في أمس الحاجة إلى خدماتها

عـتـــاد لـلـطـبـــخ لم يــوزّع مــــنـذ دخـول التلاميذ

تبسة: خالد ــ ع

أمر عطا الله مولاتي والي تبسة بفتح تحقيق إداري على خلفيّة اكتشافه عتادا مركونا بأحد المخازن التّابعة للمطعم المركزي للمدارس الابتدائيّة ببلديّة تبسّة، ومحاسبة المتقاعسين واتّخاذ إجراءات ردعيّة صارمة ضدّ المتسبّبين في تعطيل سير المطاعم المدرسيّة، وحرمان التّلاميذ اليتامى والمعوزّين من حقوقهم.

أكد الوالي أنّ المعاينة ستشمل لاحقا جميع المطاعم ومخازنها بكل بلديّات الولاية، ومهلة أقصاها يومين لتسليم المخزون المكتشف والمتمثل في أجهزة جديدة وغير مستعملة خاصّة بالمطابخ أخرى مستعملة وغير مستغلّة، لوازم وأدوات كهرو منزليّة، فيما جلّ المطاعم المدرسيّة في حاجة ماسة إليها وحصّة تزيد عن 500 محفظة، مع مجموعة من المآزر قدّمت لفائدة التّلاميذ اليتامى والمعوزّين من طرف مديريّة النّشاط الاجتماعي للولاية، منذ فترة طويلة ولم يتم توزيعها على مستحقّيها.
واستغرب المسؤول الاوّل بالولاية بقاءها في المخازن كلّ هذه الفترة، وقد مرّ أكثر من شهر على الدّخول المدرسي، مطالبا فورا «باتخاذ اجراءات توزيعها على مستحقيّها»، متأسّفا للوضعيّة المزرية ومشددا في نفس الإطار على إصلاح ما يمكن إصلاحه وإعادة تأهيله ووضعه حيز الخدمة»، وخلال كلّ ذلك أوصى القائمون بتسهيل الإجراءات الإداريّة وتفادي العمل البيروقراطي.
وطالب الوالي بعد تلقّيه انشغالات المصالح ذات الصّلة، «بتشخيص الوضعيّة تشخيصا دقيقا، وموافاة مصالحه بتقارير حول وضعية المطاعم المدرسيّة والنّقائص المسجّلة، لتداركها والعمل على التكفّل بها وفقا للأولويّات»، مؤكّدا «على وجوب الانطلاق في تجهيز المدارس الابتدائيّة بعتاد ولوازم الإعلام الآلي، ضمن أربعة عمليّات سجّلت لفائدة القطاع للغرض».
وكان السيّد الوالي، بمعيّة السيّد رئيس المجلس الشّعبي الولائي، والسيّد المفتش العام للولاية، والسيّد رئيس دائرة تبسّة، قد شارك التّلاميذ وجبة الغذاء، مثمّنا جهود العمال بالمطعم المركزي، الذي يقدّم وجبات ساخنة لفائدة 5600 تلميذ وتلميذة، ويحرص على توزيع نحو 26500 وجبة لفائدة 19 مدرسة ابتدائيّة ببلديّة تبسّة. وحثّ والي الولاية بالمناسبة الجهات المسؤولة على ضرورة مراقبة صلاحيّة المواد الغذائيّة، سواء عند استقبالها من المموّن أو عند تقديمها للاستهلاك، موصيا بالحرص على شروط النّظافة اليوميّة والصّيانة الدوريّة.
والجدير بالذكر، أنّ عمليّة التفقّد والمعاينة الميدانيّة هذه، أتت بعد سلسلة اجتماعات وجلسات تقييميّة بادر إليها والي الولاية، جمعته بالقطاعات والهيئات والمصالح المعنيّة، لمناقشة ملفّ الإطعام المدرسي، ومعرفة الخلل الذي يحول دون فتح بعض المطاعم ببلديّة تبسّة والبلديّات الأخرى وتقديم المطلوب، أفضت كلّها إلى معالجة الأمر، وفتح أزيد من 22 مطعما مدرسيّا ببلديّة تبسة، والعمليّة متواصلة من أجل تحسين ظروف التّمدرس لتلاميذ المدارس الابتدائية وتحقيق نتائج ايجابيّة في الامتحانات المدرسيّة.