طباعة هذه الصفحة

سكان قرية بوحمادو بالسوامع بالمسيلة

حفر التّرسيب خطر دائم على حياة النّاس

المسيلة: عامر ناجح

يعاني سكان قرية «بوحمادو» التابعة إداريا لبلدية السوامع شرق ولاية المسيلة انعدام قنوات الصرف الصحي بالقرية ذات الطابع الحضري، ما حتّم على السكان اللجوء إلى استعمال الطرق التقليدية (المطامير) التي غالبا ما كانت سببا حقيقيا في انتشار الأوبئة والأمراض.
 تعتبر قرية بوحمادو من بين قرى بلدية السوامع التي تمتاز بالكثافة السكانية والانتشار الحضري المكثف، لكنها تعاني الويلات في ظل انعدام قنوات الصرف الصحي بها، وحتم الوضع على السكان اللجوء إلى استعمال حفر الترسيب، والتي كرست الانتشار الواسع لأسراب البعوض والذباب نتيجة فيضانها، خاصة في فصل الصيف وما تنجر عنها من انتشار الروائح الكهريهة.
ويقول أحد السكان إن حفر الترسيب باتت هي الشغل الشاغل للسكان على الرغم من مناشدة السلطات في عدة مرات لأجل التدخل، وبرمجة مشروع لربط القرية بقنوات الصرف الصحي، إلا أن الأمر مايزال على حاله لغاية اليوم، مؤكدا أنها باتت تشكّل خطرا حقيقيا على مستعملي السيارات والشاحنات لأنها غالبا ما تعترضهم دون أن يروها. وذكر المتحدث أن غالبية السكان يطالبون بشاحنة التفريغ بمبالغ كبيرة جدا لا يقوى البعض على دفعها، فيضطرون الى إقامة حفرة اخرى بمجاورة للقديمة، كما أشار المتحدث إلى أن القرية نقصا فادحا في التزود بالماء الشروب، خاصة في فصل الحر، أين يكثر استعمال المادة الحيوية، مشيرا الى أن انقطاع الماء غالبا ما يستمر لأسابيع، الأمر الذي دفع السكان الى شراء صهريج الماء بأكثر من 600 دينار.