طباعة هذه الصفحة

المؤسّسات التّربوية بالأحياء السّكنية الجديدة

أولياء التّلاميذ قلقون من بُعد المسافة، قلة النّظافة والإطعام

العاصمة: سارة بوسنة

تعاني بعض المدارس بالأحياء السّكنية الجديدة على غرار كوريفة بالحراش، الخرايسة وتسالة المرجة بسبب غياب الاطعام، النقل المدرسي وحتى النظافة، ما ولّد تذمّرا وسط أولياء التلاميذ الذين طالبوا البلدية ومديرية التربية بالتّدخل العاجل لتحسّن ظروف التمدرس بها.

 في هذا الشأن، تساءل أولياء التلاميذ في حديثهم مع «الشعب» عن أموال الميزانية التي تخصصها الوزارة ومديرية التربية لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، ما أثّر سلبا على التحصيل العلمي لدى غالبية التلاميذ بسبب النقائص والمشاكل العديدة التي تشهدها هذه المؤسسات.
أولياء تلاميذ بالمدارس الموجودة على مستوى حي 4500 مسكن بكوريفة أكّدوا أنّ المدرسة طالها الاهمال، وتسجل عدة نقائص بدءا بالصيانة الدورية وغياب الاطعام وتدهور حالة المراحيض رغم مرور سنوات قليلة من افتتاح هذه المؤسسة.
وأضافت محدّتثنا أن ما آثار وغضبها هو غياب أدنى شروط النظافة بالمدرسة نتيجة افتقارها لعمال تنظيف ما أدى الى تدهور حالة الأقسام والمراحيض، وهو الأمر الذي أصبح يهدد سلامة أبنائهم، إلى جانب غياب أدنى ضروريات التحصيل العلمي وهو الأمر الذي ولّد حالة استنفار للأولياء والمعلمين، في حين أرجع البعض المشكل الى غياب التكفل التام بالمدرسة نتيجة انعدام الصيانة الدورية لهاته المؤسسة، حيث لم يولى لها الاهتمام من طرف السلطات المعنية لهذا السبب، مؤكدين بأن القائمين على هذه المتوسطة طرق جميع الأبواب بغرض تحسين التمدرس بها لكن لا حياة لمن تنادي.
كما تعرف مدارس بأحياء تسالة المرجة غيابا تاما لحافلات النقل المدرسي، حيث أكّد أولياء التلاميذ معاناة أبنائهم في الالتحاق بمقاعد الدراسة، وتساءلوا عن عدم تدخل القائمين على مديرية التربية، للاستماع لانشغالاتهم المتعلقة بتحسين ظروف تمدرس أولادهم والارتقاء بها نحو الأفضل، في ظل ما يجدونه يوميا من مشاق، على غرار مسألة الاكتظاظ الحاصل في الحجرات، أين يتجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 43 تلميذ، وهو ما يجعل التلاميذ أمام صعوبة كبيرة في تلقي الدروس.
مشكل آخر يعاني منه المتمدرسون بالبلدية وهو النقص في عدد المؤسسات التربوية خاصة مع تزايد الكثافة السكانية بالمنطقة، إلى جانب غياب النقل المدرسي الذي أصبح هاجسا أرق التلاميذ، حيث أصبحت حياة المئات من التلاميذ المتمدرسين في مختلف الأطوار عرضة للخطر، كونهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام، من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، في ظل غياب وسائل النقل المدرسي.
وفي هذا الصدد أكّد العديد من أولياء التلاميذ، أن أبناءهم مجبرون على قطع مسافة تزيد عن الكيلومتر مشيا، بشكل يومي صباحا ومساء للالتحاق بمدارسهم، إذ يجتازون الطريق الرئيسية، فضلا عن اجتياز بعض المسالك الجد وعرة، لا يمكن للتلاميذ الصغار المتمدرسين بالسنوات الأولى اجتيازها، كما أن عناء الذهاب والإياب يوميا إلى المدارس ولمسافة طويلة، جعلت التلاميذ عرضة للتعب والإنهاك الشديد، الأمر الذي أفقدهم القدرة على الاستيعاب الجيد للدروس.