طباعة هذه الصفحة

قرية إلقيسين ببلدية إفرحونن بتيزي وزو

السيول الجارفة للأمطار تهدّد السكنات، الطرق والحقول

تيزي وزو: بن النوي توهامي

تشهد عديد المناطق بولاية تيزي وزو، خلال تساقط الأمطار الغزيرة، سيولا جارفة من المياه التي تؤثر على التجمعات السكانية، حيث تطفو على السطح كلّما تساقطت الأمطار، مما يدخل السكان في قلق وخوف كبيرين.
كعينة قرية إلقيسين الصغيرة ببلدية إفرحونن، يعاني بها الأهالي من إزعاج ناتج عن السيول التي تأتي من على بعد عدة كيلومترات من المرتفعات، ويصبح الوضع خطيرا حين تصبح على شكل واد هادر.
وفي هذا الصدد، أكد ممثلو السكان، لـ«الشعب»، «إن مياه الأمطار التي تحمل مختلف المخلفات والأنقاض، والتي يتمّ ترسبها على الطرق والأرصفة تعقد تقدم المركبات التي تتجه من وإلى إفرحونن. بالإضافة إلى ذلك، فإن الخنادق التي تمّ حفرها لتلبية احتياجات مرور أنابيب الغاز زادت الوضع سوءا، وأصبحت المنطقة برمتها على شكل واد حقيقي أدخل الخوف لدى العائلات».
وقد اشتكى العديد من سائقي السيارات والراجلين، أنهم وجدوا صعوبات كبيرة في التنقل إلى وجهاتهم، بسبب السيول المتدفقة وهو الوضع الذي استمر لعدة سنوات، مع الملاحظة أن غياب الصيانة وقدم الهياكل وغيرها من المزاريب التي تصرف من خلالها مياه الأمطار، لم تعد تعمل بشكل لائق بعد انسدادها، وما زاد الوضع سوءا، الأنقاض والنفايات المختلفة من قارورات البلاستيك وحتى مواد البناء.
من جهته يقول أحد الفلاحين، «أصحاب الحقول المطلة على الطريق المؤدي إلى القرية، لا يكلفون أنفسهم عناء توجيه هذا التدفق إلى أسفل القرية، دون أي قلق بشأن مختلف المضايقات التي لحقت بالآخرين، وما يزعجنا ليس هؤلاء الذين يبحثون عن مصالحهم، بل الصمت وعدم ردّ الفعل من جانب السلطات المعنية، التي يجب أن تضمن الاستقرار للمواطنين من خلال تطبيق القانون على كل مخالف يضر بالبيئة والمحيط».
ووفقا لممثلي السكان بهذه القرية الصغيرة، ظلّت الشكاوى المتعدّدة الموجهة إلى السلطات حبرا على ورق، وهم يتساءلون عن الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لإيجاد حلّ لهذه السيول التي تعزل المنطقة برمتها، وعليه فهم يطالبون بضرورة التفاتة حقيقية للمنتخبين المحليين قصد مساعدتهم على العيش دون خوف.