طباعة هذه الصفحة

قرى بلدية حمام الضلعة بالمسيلة

رحلة عذاب بحثا عن قارورة غاز البوتان

المسيلة: عامر ناجح

تشترك العديد من قرى بلدية حمام الضلعة بالمسيلة في عدة قواسم كانت ولا زالت سببا حقيقيا في معاناة العديد من قاطنيها في ظلّ الظروف الطبيعية الصعبة وغياب الضروريات انطلاقا من غاز المدينة وتدّني الخدمات الصحية والتهيئة الحضرية.
من بين ما تتميز به قرى بلدية حمام الضلعة ندرة غاز البوتان وبالأخص بقرية الدريعات، حيث يضطر السكان في كل فصل شتاء الى برمجة رحلات البحث عن قارورة غاز البوتان مهما كان سعرها في ظل برودة الطقس التي تمتاز بها منطقة الدريعات، على الرغم من طرح مشكله ربط قريتهم بغاز المدينة في عديد المناسبات، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية لغاية اليوم، كما يطرح السكان التأخر في إعادة تشغيل العيادة المتعددة الخدمات التي أنجزت سنة 1988، ولكنها حوّلت في 1993، وتمّ استرجاعها منذ 05 سنوات ولم تعد للوظيفة التي أنجزت لها اول مرة، في حين يطرح سكان قرية بئر ماضي الواقعة في الشمال الغربي لبلدية حمام الضلعة، عدة انشغالات  تشترك مع نفس انشغالات قرية  الدريعات، على غرار ندرة قارورات غاز البوتان  وندرة مادة المازوت التي يتعمد عليها أغلب السكان في التدفئة، ناهيك عن صعوبة المسالك الترابية التي تعيق تنقّل الاطفال الى المدارس، يضاف اليه حسب السكان  انقطاعات الكهرباء بسبب التوصيل الفوضوي لأسلاك   الكهرباء للمنازل.
وفي ذات الشأن، يعاني سكان قرية الدبيل غياب قنوات الصرف الصحي التي ماتزال حلم يراود الكثير من السكان الذين ما يزلون يعتمدون على حفر الترسيب  التي ينجر عنها عدة عاوقب، خاصة عندما تفيض صيفا، يضاف الى هذا عمليات التلوث البيئي التي تتعرض لها قرية الدبيل جراء افرازات المحاجر التي تستعمل المواد المتفجرة.
أما قرية الذكارة الواقعة جنوب بلدية حمام الضلعة، فإن السكان يحلمون بربط منازلهم بغاز المدينة للتخلّص من البحث عن قارورات غاز البوتان التي يصعب ايجادها في عز الشتاء.