طباعة هذه الصفحة

نسبة البطالة 9.5 ٪ بجيجل

تراجع فرص التّشغيل بانتهاء مشروعي بلارة والمحطّة الكهربائية

جيجل: خالد العيفة

تسبّب انتهاء أشغال إنجاز مشاريع كبرى، وتوقّف العديد منها، في تراجع فرص التشغيل بولاية جيجل خلال الأشهر الأخيرة، وسجّلت بهذا الشأن بلوغ المشاريع الاستثمارية مرحلتها النهائية، على غرار مشروعي الحديد والصلب بمنطقة بلارة ببلدية الميلية، ومحطة توليد الكهرباء بذات المنطقة.
الأمر الذي قلّص من فرص التشغيل، زيادة إلى تعطّل وتوقف ورشات العديد من المشاريع الهامة، على غرار منفذ الطريق السيار جن جن العلمة، ومصنع الزيوت ببازول، وكذا تسليم مشروع نهائي الحاويات بميناء جن جن، وعدد من المشاريع السكنية التي تراجع النشاط بورشاتها تزامنا وقرب تسليمها لمستحقيها، مما أدى النقص في العروض التي هي في الاساس غير كافية لا تلبي حاجيات بطالي الولاية المتزايدة، ناهيك عن محدودية المدة للعروض العمل المطروحة.
وكانت مديرية التشغيل بالولاية قد كشفت أن عدد طالبي الشغل المسجّلين قدّر بـ 32،394، بعدما كان عددهم في حدود 27 ألف قبل أربع سنوات، بالمقابل قدّرت عروض العمل بـ 6764 عرض، من بينها 2667 في قطاع البناء والأشغال العمومية.
وأشارت مديرية التشغيل، إلى أنّ نسبة البطالة بالولاية استقرّت في حدود 9.5 بالمائة، ويبقى خريجو الجامعات في صدارة طالبي العمل بأزيد من 14 ألف بطال، وهذا رغم وجود 22 شركة أجنبية تنشط عبر تراب الولاية، إلا أن غياب الشفافية في عملية التوظيف أدى الى بروز احتجاجات في أوساط البطالين، الذين طالبوا بإعادة النظر في عملية التشغيل الجارية، وتمكينهم من حقّهم في الحصول على مناصب عمل.
ويبقى 200 مشروع استثماري تمّ منحه عبر مختلف المناطق الصناعية، ومناطق النشاط وفضاءات التوسع السياحي المستحدثة، عديم الجدوى في ظل عدم تجسيد أغلبية هذه الأخيرة، على غرار منطقة النشاط ببني احمد ببلدية قاوس، شوف الاثنين ببلدية اولاد يحي خدروش ووجانة، وهي مشاريع كانت قادرة على خلق الثروة، وتوفير مناصب شغل لفائدة بطالي الولاية.