طباعة هذه الصفحة

إنخفاض غير مسبوق في أسعار الدجاج بتيبازة

تفاوت في البيع لا يتجاوز 180 دينار والمستفيد تاجر التجزئة

تيبازة: علي ملزي

 رئيس شعبة الدواجن: هناك إغراق للسوق والمربون هم المتضررون

تشهد مختلف نقاط بيع الدجاج واللحوم البيضاء بتيبازة هذه الأيام إقبالا لافتا للزبائن عقب الانهيار الرهيب في الأسعار التي تدحرجت إلى درجات دنيا لم يسبق لها مثيل منذ أكثر من عقدين من الزمن، مما أفقد المربين صوابهم وعرّض معظمهم لخسائر مالية معتبرة.

بالأسواق المرخصة والرسمية وبتلك التي لاتزال تنشط بطرق فوضوية، تهاوى سعر اللحوم البيضاء إلى أدنى مستوياته هذه الأيام، بحيث تراوح سعرها بالجملة فب المداجين ما بين 120 و130دج، في حين يقدّر المربون سعر تكلفة الكيلوغرام الواحد بـ170 إلى 180 دج وهو الحد الأدنى بالنسبة لهم الذي يمكنهم من الحفاظ على رأسمالهم، إلا أنّ الواقع يشهد بأنّ الدجاج أضحى يسوّق بنقاط البيع بالتجزئة على كثرتها بأسعار متفاوتة تتراوح بين 150 و180 دج كحد أقصى، مع الإشارة إلى أنّ المستفيد الأكبر من هذه الظاهرة هو تاجر التجزئة الذي يسوق المنتوج وفق ما يضمن له هامش ربح مريحا، الزبون بدوره استفاد من هذه الحلقة بدرجة أقل باعتباره لا يمكنه التركيز على تناول اللحوم البيضاء في هذه الفترة بالذات وإنّما يلتمس من الجهات المعنية تسقيف الأسعار على مدار السنة كلها.
عن الأسباب المباشرة التي تقف وراء هذه الظاهرة، قال رئيس المجلس متعدد المهن لشعبة الدواجن العيد نورالدين، إنّ الأمر يرتبط أساسا بإغراق السوق الوطنية بالأمهات التي يتم استيراد القسط الأكبر منها بالعملة الصعبة، بحيث تحتاج الجزائر قاطبة إلى ما بين 5 ملايين و5 ملايين و200 ألف وحدة، في حين أنّ الكمية التي دخلت السوق الوطنية تتجاوز 6 ملايين و400 ألف وحدة، مما ساهم في زيادة معتبرة للإنتاج في ظلّ واقع يفتقد فيه المربي إلى المعلومة التي تسمح له بأخذ احتياطاته كاملة في هذا المجال. وأشار مسئول المجلس، إلى أنّ الخسائر التي تكبّدها المربون هذه المرّة لم تشهدها الشعبة منذ ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن، بحيث يضطر المربي أحيانا إلى توفير الأكل لدجاجه لفترة 80 يوما، في حين أنّ الدجاج العادي ينضج ويصبح صالحا للاستهلاك بمجرّد مرور فترة شهر ونصف من دورة حياته، ومن ثمّ فقد أضحى من الضروري تدخّل الوزارة الوصية لضبط الشعبة وإعادة الأمور الى نصابها والأمر أصبح ملحا ومستعجلا بحيث يقتضي إعتماد أسعار توافقية لا تلحق الضرر بالمربي ولا بالمستهلك على حدّ سواء.
تجدر الإشارة إلى أنّ مديرية المصالح الفلاحية كانت قد سجلت ارتفاعا بنسبة 50٪ في كمية اللحوم البيضاء المنتجة خلال الثلاثي الأخير من السنة الفارطة 2019، مقارنة مع ما تم إنتاجه خلال الثلاثي الثالث من نفس السنة مقابل انخفاض بنسبة 20٪ في إنتاج دجاج البيض، ما يترجم محافظة مادة البيض على أسعارها المعقولة، فيما تهاوت أسعار اللحوم البيضاء التي أضحت تسوق للزبون بسعر الجملة لظروف خاصة أفرزتها وفرة المنتوج المبالغ فيها.

120 عائلة تستفيد من تجهيزات حرفية

تشرع الخلايا الجوارية الأربعة بولاية تيبازة، بداية من الأسبوع الجاري، في توزيع التجهيزات الحرفية على العائلات المعوزة المحصية سلفا، لغرض تمكينها من الاسترزاق والاعتماد على نفسها في توفير لقمة العيش في ظلّ حياة كريمة.
وبحسب ما علمناه من رئيسة مصلحة برامج التنمية الاجتماعية ونشاطات التضامن بمديرية النشاط الاجتماعي نبيلة بن دايخة، فإنّ الأمر يتعلق بتوزيع عتاد صناعة الخبز والحلويات على 60 ربّة بيت يشمل خلاطا وفرنا وآلة لصناعة العجائن، إضافة إلى توزيع كوطة أخرى من عتاد الخياطة لفائدة 60 ربّة بيت أخرى، يشمل آلة خياطة جديدة ومكواة. يندرج هذا البرنامج، ضمن مسعى وزارة التضامن لتمكين العائلات من الاعتماد على نفسها لترقية ظروفها الحياتية، بعيدا عن أجواء الفاقة والتوسل. مع الإشارة إلى أنّ انتقاء المستفيدات تمّ تحضيره منذ فترة طويلة نسبيا من طرف أعوان الخلايا الجوارية العاملة بالولاية، اعتمادا على الوضعية الاجتماعية للعائلات من جهة وميول ربّة البيت أو بناتها للحرفة المطلوبة.
على صعيد آخر، أنهت الخلايا الجوارية الأربعة بالولاية، عملية توزيع 300 قفة، بها مواد غذائية، على العائلات المعوزة مؤخرا، ضمن عملية تضامنية واسعة شملت أيضا توزيع 100 مدفأة و100 فراش و100 بطانية و100 فرن و100 طابونة، بحيث تمّ التركيز على العائلات التي تعاني من فقر مدقع لأسباب متعددة، لاسيما بالمناطق النائية. وقد تمّ إعداد مختلف القوائم وفقا لتحقيقات اجتماعية معمقة، بحسب ما أكّده مصدرنا.