طباعة هذه الصفحة

تبسة.. نموذج في إنتاج الزّيتون

مـــردود قــيــاســي بمليون و500 ألـف قـنـطـار سـنويــّا

تبسة: خالد ــ ع

اقترح مهنيّون في زراعة الزّيتون بتبسة على مدار بتنويع غراسة مختلف الأصناف، مشيرين إلى أن الجزائر تحصي 46 صنفا معترفا به على سبيل المثال الزيتون الفركاني المناسب لطبيعة التربة والظروف المناخية للمنطقة، إضافة إلى مردوديته حيث يمكن استخلاص 32 لترا من الزيت من 1 قنطار من هذا الصنف من الزيتون، وإنشاء تعاونيات لتنظيم هذه الشعبة والتسويق، ووضع حد للتلاعب بالأسعار، فضلا عن الاستفادة ضمن مختلف أشكال الدعمين المالي والتقني، اللتين توفرهما الدولة وتوسيع المساحة المخصصة للأشجار المثمرة.

حققت هذه الشّعبة في تبسة نتائج مشجّعة تستحق التّثمين، حيث أشار عطا لله مولاتي والي الولاية، إلى أن «المنطقة تعد فلاحيّة بامتياز، والشّعبة تعرف تطوّرا من سنة إلى أخرى، وهو مؤشّر يدل على اهتمام السلطات المحليّة وعزمها على ترقية هذه الشّعبة»، مؤكدا على «مرافقة الدّولة المستمرّة للنّهوض بزراعة الزّيتون وتشجيعها وإعطائها الاهتمام والرّعاية اللاّزمين». ودعا في معرض حديثه إلى «توسيع المساحات والرّفع من المردودية والحرص على تحسين النّوعية لتستجيب للمعايير الدوليّة، ومن ثمة توفير قنوات للتّسويق وطنيّا ودوليا، ودمج هذه المادّة ضمن المواد الموجّهة للتّصدير كإحدى البدائل لتنويع مصادر الدّخل خارج قطاع المحروقات.
كما نظّمت مديريّة المصالح الفلاحيّة للولاية، بالتّنسيق مع المعهد التّقني لزراعة أشجار الفواكه والكروم، المجلس المهني لزراعة الكروم والغرفة الفلاحيّة بتبسة، زيارة ميدانيّة لبلديتيّ صفصاف الوسرى وبئر العاتر، لما تكتسيه المنطقتان من أهميّة في زراعة الزّيتون، من حيث المساحة والانتاج والجودة، وتوفرهما على معاصر حديثة وهذا بغية تطوير الشعبة، ورفع معدّلات إنتاجيّة الأشجار من حيث الكمّ، وتعريف الفلاّحين والمنتجين بالطّرق العلميّة، وتزويدهم بالإرشادات التطبيقيّة والتّوجيهات اللاّزمة، والتّقنيات الحديثة لتقوية منتوجهم.
كما شملت الزّيارة الميدانيّة مزارع لخواص، مزرعة «عطيّة الحسني»، 3600 شجرة زيتون، مزرعة «رقيّة العيد»، 12 ألف شجرة زيتون نوع «اربيكينا» بمنطقة «الذّكارة» بإقليم بلديّة صفصاف الوسرى، وزيارة المعصرة الحديثة «المزارة» بقدرة استيعاب 30 قنطارا في السّاعة، ثم معصرة «الشّجرة المباركة» ببئر العاتر بقدرة استيعاب تصل إلى 28 قنطارا في السّاعة.
وأوضح تامن السعيد مدير المصالح الفلاحية، أنّ الشّعبة عرفت خلال السنوات العشر الأخيرة، قفزة نوعية من حيث تزايد المساحة وارتفاع المنتوج، حيث فاقت المساحة الإجمالية لزراعة الزيتون بالولاية 10 آلاف هكتار بـ 1804706 شجرة، منها 1097355 شجرة زيتون في مرحلة الإنتاج الحقيقي، أنتجت خلال الموسم الماضي 2019 ـ 2020 حوالي 97 ألف قنطار، وبذلك وصل الإنتاج السنوي لزيت الزيتون من النوعية الجيدة، إلى مليون و500 ألف لتر.