طباعة هذه الصفحة

محاجر بلدية قجال بسطيف مصدر خطر

قاطنو لمزارة يستنجدون بالسلطات المحلية

سطيف: نورالدين بوطغان

يشتكي سكان منطقة لمزارة التابعة إداريا إلى بلدية قجال، جنوب عاصمة ولاية سطيف، والواقعة على الطريق الوطني 75 الرابط ولاية سطيف بولاية باتنة، منذ عدة سنوات، من النتائج السلبية الناجمة عن استغلال المحاجر بالمنطقة، حيث تشتهر البلدية بجبالها الحجرية التي تستغل في إنتاج الحصى بكل أنواعه، والموجه إلى ورشات البناء والأشغال العمومية بالولاية والولايات المجاورة لها.
سكان المنطقة أكدوا أنهم يعانون من الانتشار الكبير للغبار، سواء من التفجيرات التي تتمّ من حين لآخر، وأحيانا في الليل، أو من الشاحنات أثناء تنقلها، حيث تخلّف غبارا كثيرا يتسبب مع مرور الوقت في أضرار صحية تتعلّق بالحساسية وأمراض التنفس لنسبة كبيرة من السكان فاقت نصف العدد، حسب تصريحاتهم.
كما أصبحت الأراضي الفلاحية تعاني من أخطار المحاجر، بعدما كانت المنطقة ذات طابع فلاحي بامتياز، ولم تتوقف الأضرار عند هذا الحد، بل امتدت إلى بعض التصدعات في مباني سكناتهم بسبب قوة التفجيرات لتحطيم صخور الجبال.
وقد تقدّم السكان بعدة شكاوى للجهات المعنية، بداية بمصالح المجلس الشعبي البلدي لقجال، والذي قامت مصالحه بتنبيه المستثمرين لاحترام بعض القواعد، إلا إنهم لم يلتزموا بها وأن البلدية أبلغت الجهات المعنية كمديرية البيئة ومديرية الصناعة والمناجم بهذه الوضعية الخطيرة، وهذا في انتظار اتخاذ إجراءات مناسبة لصالح السكان المتضرّرين.