طباعة هذه الصفحة

عائلات عمارات الأمير خالد ببولوغين يجددون مطلبهم بالترحيل

ملفات مودعة تراوح مكانها بالدائرة الإدارية لباب الوادي

العاصمة: سارة بوسنة

لم يفقدوا الأمل مازالوا يترددون بين الدائرة الادارية لباب الوادي والولاية لتسوية قضيتهم الغامضة إلى غاية اليوم فبعد خمس سنوات انتظار، تبقى ملفات ضحايا زلزال بولوغين 2014 تتراوح بين المصالح الإدارية فيما بينها.
مازالت عائلات عمارات 24، 26 و28 الأمير خالد ببولوغين تنتظر حل مشكلتها التي باتت كابوسا يؤرق حياة كل فرد من أفرادها؛ كيف لا وهي معضلة دامت مدتها أكثر من 5 سنوات، تجرع هؤلاء مرارتها، داخل بيوت هشة وآيلة للسقوط في كل لحظة فرغم كل الوعود والجهود التي يبذلها السكان والبلدية، إلا أن مشكلتهم ماتزال حبيسة أدراج الدائرة الادارية لباب الوادي، وبحسب الشهادات لـ «الشعب» لم تحل قضيتهم الشائكة إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
المعنيون أكدوا أنهم لم يستصيغوا فكرة ضياع ملفات طعونهم، منذ زلزال بولوغين 2014، وترحيل أناس غرباء وإبعادهم ظلما، وبعد أن تقرر ترحيلهم على الورق فقط وفتحت العدالة تحقيقات وانتهت القضية في أروقة العدالة، إلا أن مصيرهم ما لايزال معلقا وخطيرا خاصة بعد أن تم إغلاقه نهائيا بحجة طول المدة الزمنية أودراسة ملفاتهم مرة دون رد وبطريقة مجهولة وبإجابة لم تصل لمصالح البلدية قبل المواطنين أصلا، وبعد أكثر من تحقيق أجري وأكثر من ملف جدد، إلا أن النتيجة واحدة فلا حياة لمن تنادي.
قاطنو هذا الحي أكدوا أن مصالح البلدية قامت منذ عام بمرافقة من مصالح الدائرة الادارية لدائرة باب الوادي والشرطة الحضرية بإجراء تحقيق مفصل وبتجديد الملفات على أساس انفراج القضية والتزام المصالح المسؤولة بالتكفل بحلها واسترجاع السكنات لمن يستحقها، إلا أن العملية لم تكتمل وبقيت الملفات بدائرة باب الوادي خاصة بعد تأكيد مصالح الولاية ومديرية السكن عدم تسلمها ملفات البنايات الهشة بنهج الأمير خالد.
 أضاف أبناء الحي أن مصالح بلدية بولوغين أخبروهم أن الملفات متواجدة على مستوى الدائرة الادارية لباب الوادي، هذه الأخيرة التي لم تكشف عن الأسباب الحقيقية لهذا التماطل الدائم في حل المشكلة وتحججها بضياع الملفات الأصلية والأولى مستفسرين، هل هذا يعتبر سببا لعدم استكمال القضية رغم التحقيقات وتجديد الملفات لأكثر من مرة من قبل أبناء الحي.
وعليه يطالب سكان نهج الأمير خالد بالتدخل العاجل لوالي ولاية العاصمة «يوسف شرفة» من أجل التكفل الفعلي بهذه المشكلة العالقة، منذ ولاية الوالي السابق زوخ للعاصمة والذي لم تستكمل مصالحه حل هذه المعضلة الحقيقية تاركين المواطنين يصارعون مصيرهم المجهول أمام بيوت آيلة للسقوط وهشة ووعود كاذبة ومحاولات دائمة لطمس الحقيقة وتزييف الوقائع، على حد تعبيرهم، مشيرين إلى ان الجهات المعنية تؤكد في كل مرة بأن تمنح الأولوية في عمليات إعادة الاسكان للمنازل الهشة والمصنفة باللّون الأحمر.
ناشد السكان المتضررون والي العاصمة يوسف شرفة، الإصغاء لمطالبهم وإيجاد حل نهائي للمشكل، مؤكدين بأن رئيس بلدية بولوغين توفيق لوكال قد طالب مرارا وتكرارا مصالح الولاية التدخل وعبر عدة مراسلات وفيديوهات للتدخل وحل هذه المعضلة.