طباعة هذه الصفحة

دوّار الخنانسة ببلدية الشحيمة بتيارت

الإبتدائية مغلقة والمستوصف مهمل

تيارت: عمارة ــ ع

يبعد دوّار الخنانسة أو المرت ببلدية شحيمة بولاية تيارت بـ 18 كلم عن مقر البلدية، طريق غير معبّد على مسافة 10 كلم يعد العائق الأكبر من أجل وصولنا الى الدوار الذي يضم أكثر من 1000 نسمة، فالمدرسة الابتدائية التي أغلقت سنة 1993 لدواع أمنية لم تعد تستقبل أكثر من 100 تلميذ يتنقلون الى مقر بلدية الشحيمة، والغريب أن تلاميذ السنة الأولى الذين لم تتعد أعمارهم الست سنوات يدرسون بالداخلية وعلى بعد 18 كلم عن ذويهم، وهو ما يشتكي منه الأولياء، زيادة على اهتراء الطريق الذي يؤدي الى المدرسة، وحتى النقل المدرسي غير متوفر لهؤلاء التلاميذ للاقتراب من أوليائهم. وقد أبدى بعض التلاميذ تأسّفهم لكون المدرسة تبعد عنهم ببعض الامتار تحتاج الى ترميم الأبواب والنوافذ وبعض الروتوشات بها فناء ومطعم مدرسي وحتى المواد متوفرة بكثرة لكون المدرسة بها خزان مائي، وأصبحت الاقسام مأوى للحيوانات التي تمر بالقرب منها، وقال مصطفى إنه يحلم  بمدرسة قريبة من أسرته، وقد طالب الأولياء من السلطات المحلية الإسراع في ترميم المدرسة التي أغلقت سنة 1993.
الانشغال الثاني الذي يطالب به سكان دوار الخنانسة هو ترميم المستوصف، الذي يضم عدة قاعات لا توجد حتى بمقرات بلديات كبيرة، ويحتاج هو الآخر إلى التفاتة كون المرضى والحوامل يتنقلون الى بلديتي عين الذهب ومدريسة على بعد 30 كلم.
الكهرباء عائق آخر أمام المواطن ومستثمري الفلاحة كون سكان المنطقة يعتمدون على الفلاحة وتربية المواشي، ونظرا للوفرة الكبيرة للماء بالمنطقة أصبحت قطبا يقصده المستثمرين في الفلاحة، غير أنّ اهتراء الطريق وانعدام الكهرباء أدّى إلى النفور من المنطقة تكبّدوا على إثرها خسائر كبيرة جراء استعمال مادة المازوت التي تتطلّب أموالا طائلة لتسيير المحركات. وصرّح سكان الخنانسة أن الكهرباء أصبحت ضرورة ملحّة، كما أصبحوا يشربون المياه الساخنة في عز الصيف بسبب عدم وجود وسيلة تبريد الماء، وناشدوا السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية الجديد السيد درامشي محمد الامين بزيارة منطقتهم للتعرف عن قرب عن معاناتهم المتمثلة في الطريق، الكهرباء، المدرسة والمستوصف.