طباعة هذه الصفحة

إنتاج الخرشوف الشوكي «القرنون» بغليزان

4 آلاف هكتار مساحات مزروعة وتوسيع مجال التصدير

غليزان: و.ي. أعرايبي

سجلت عملية انتاج الخضروات بولاية غليزان تنوعا كبيرا بالرغم من قلة تساقط الأمطار على مستوى معظم البلديات; خلال السنوات المنصرمة، غير أن مادة «القرنون» الخرشوف الشوكي يبقى البارز بالناحية التي يراها المنتجون أنها تحتل الريادة على المستوى الوطني، مما يتطلب دعما بهدف تصديره مستقبلا رفقة  الحمضيات.

لقي انتاج هذا النوع من الخضروات بتراب الولاية اتساعا كبيرا من طرف المنتجين الذين وسعوا مساحاتهم الزراعية بعدة مناطق خاصة على محور البلديات الواقعة على طول الطريق الوطني رقم 4، الرابط بين الجزائر ووهران، مرورا بعاصمة الولاية ومسلك الطريق السيار. وهي مواقع انتاجية يراها الفلاحون قريبة من المسالك التي تعد ضرورية لتسويق الغلة، يقول محدثونا الذين إلتقينا بهم في عين المكان.
وعن سر وفرة المنتوج بذات الولاية أكد هؤلاء أن زراعة هذه المادة يعود إلى سنوات، حيث اكتسب المنتجون خبرة كبيرة جعلت منهم رواد هذا النوع من الإنتاج الفلاحي الذي كان يسوق إلى أوروبا وخاصة إيطاليا التي كانت تستقبل منتوج غليزان من النوع الأحمر المعروف بذوقه وجمال صورته الخارجية، يقول أحد الفلاحين ممن أكدوا لنا هناك من أقام مشاريع استثمارية فلاحية تتعلق بهذا النوع، حيث وصلت المساحات المزروعة بحسب تقديرات البعض إلى أكثر من 4 آلاف هكتار وهي نسبة في نظرهم قد تجعل غليزان الرائدة في انتاج مادة القرنون.
هذا الإقبال على زراعة هذه المادة التي توارثها الأبناء عن أبائهم منذ سنوات يجعل مناخ الإستثمار في زراعتها وفلاحتها مشجعا إذا لقي دعما ومرافقة من طرف مسؤولي القطاع والمتدخلين في الشأن الفلاحي بالولاية بالإضافة إلى وقوف الغرفة الفلاحية والجهات المعنية بعالم الفلاحة، الأمر الذي يدفع هؤلاء المنتجين نحو تصدير منتوجاتهم  على المدى القريب خاصة في هذا النوع كمادة القرنون نحو إيطاليا التي كانت تستقبل هذا المنتوج بحسب ما علمناه من بعض الفلاحين بالولاية.
وعن سر انتشار هذا النوع من الخضروات بغليزان، أوضح العارفون بمناخ المنطقة التي عادة ما يقل فيها تساقط الأمطار والقرنون يمتاز بمقاومته للحرارة ولا يتأثر بملوحة التربة كما هو الحال في بعض المساحات بسهل غليزان، يشير محدثونا.