طباعة هذه الصفحة

حي 5000 مسكن «عدل» بسيدي عبد الله

غياب كلي للمرافق الخدماتية والتّرفيهيّة

العاصمة: سارة بوسنة

يفتقر حي 5000 مسكن «عدل» بسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة للعديد من المرافق، وعلى رأسها الهياكل التربوية التي تعد المطلب الأول للسكان، بالإضافة الى غياب كلي للمرافق الخدماتية والترفيهية وكذا المحلات التجارية والأسواق الجوارية.

 أبرزت الجولة التي قامت بها «الشعب» جملة النقائص التي يعاني منها  هذا الحي الذي يفتقر لأغلب المرافق الضرورية، حيث يأمل سكانه بعث مشاريع تنموية ترفع الغبن عنهم على غرار المؤسسات التربوية والصحية والهياكل التجارية.
في هذا الإطار، أكّد عدد من السكان في حديثهم مع «الشعب»، أن الكثافة السكانية بالحي  تستدعي بعث مرافق جديدة من شأنها أن تحسن من المستوى المعيشي لهم وتستجيب لمختلف حاجياتهم اليومية، لاسيما ما تعلق بالهياكل البيداغوجية المفقودة، فالحي بضخامته لا يحتوي على مدارس ابتدائية، الأمر الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة تدارك هذا النقص الذي يشكل مشكلا حقيقيا، ويتسبّب في اكتظاظ كبير على هذه المرافق التربوية القليلة جدا.  
كما أثار السكان مشكل النقل الذي جعل حيّهم معزولا عن البلديات الأخرى، حيث طالبوا بتوفير وسائل نقل من أجل فك العزلة عنه من جهة وتسهيل عملية تنقلات المواطنين الى الجهات التي يرغبون فيها بكل أريحية خاصة ما تعلق بتنقلات الى مقار عملهم.
وفي ظل هذه المشاكل التي يتخبّطون فيها، وجّه سكان الحي نداءهم للسلطات بغية الوقوف على عديد الثغرات التي لا تزال تنتظر التفاتة، فمنذ تسلمهم لشققهم وهم ينتظرون تزويد حيّهم بخطوط النقل، حيث أكّد السّكان أنّ مسؤولي مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري عاينوا الحي منذ فترة، غير أنّهم لم يزوّدوهم بخطوط النقل الضرورية.
كما ذكر قاطنو هذا الحي مشكل غياب المؤسسات والمراكز الصحية، التي تعد مطلبا ضروريا لسكان المنطقة الجديدة، بالإضافة إلى مراكز البريد وملحقات استخراج أوراق الحالة المدنية وغيرها من الإنشغالات التي باتت تطبع سكان المنطقة.
شباب المجمّع السكني أبدوا من جهتهم امتعاضهم الشديد حيال الوضعية المزرية التي يشهدها حيهم، نتيجة غياب أبسط المرافق الثقافية والرياضية التي تعد المتنفس الوحيد لهم وكذا الأطفال حتى يتمكّنوا من قضاء أوقات فراغهم في ممارسة الرياضة ونشاطاتهم المفضلة.
وقال محدثونا إن انعدام الأسواق الجوارية والمحلات التجارية بالمنطقة سبّب صعوبات كبيرة لهم، حيث يضطرون للتنقل لمسافات باتجاه البلديات المجاورة لإقتناء الخضر والمواد الغذائية، مشيرين إلى إفتقار الحي لسوق للخضر والفواكه، رغم الكثافة السكانية الواسعة جدا التي بات يعرفها الحي.
في المقابل يفتقر الحي لفضاءات تجارية حقيقية، حيث تقدم السكان أكثر من مرة بطلب إلى إدارة «عدل» من أجل فتح السّوق والمحلات التجارية ولكن طلبهم لم يؤخذ بعين الاعتبار.
غياب المرافق الخدماتية ظل هو الآخر مطلب سكان حي 5000 مسكن بسيدي عبد الله، الذين أبدوا غضبهم من السّلطات المحلية وعلى رأسها البلدية التي لم تتخذّ الإجراءات المطلوبة من أجل فتح فرع بلدي، بالاضافة إلى فرع مكتب بريد والعديد من الهياكل الضرورية.