طباعة هذه الصفحة

مشاريع حبيسة الأدراج والسّكن في طليعة الانشغالات

أحياء ببلديات عنابة مهمّشة وسكّانها يستنجدون بالوالي

عنابة: هدى بوعطيح

يشتكي العديد من سكان أحياء عنابة من التّهميش واللاّمبالاة من قبل السلطات المحلية للولاية، ورفعوا في عديد المرات تظلّماتهم للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، للنظر في انشغالاتهم ومعاناتهم المستمرة في ظل غياب التهيئة، وتناسي السلطات المعنية لهذه الأحياء التي تغيب عنها المشاريع التنموية.
يرفع سكان قرية عين الصيد ببلدية عين الباردة تظلّمهم للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي جمال الدين بريمي، بسبب التهميش الذي يطالهم من قبل السلطات المحلية، وحرمانهم من مشاريع تنموية، بحجة أنّ الأرض فلاحية، مؤكّدين في رسالة لهم أن الأرض الفلاحية المحيطة بالقرية ليست من الأراضي الخصبة أو حتى متوسطة الخصوبة، كما أنّها غير مروية، أي ذات مردودية ضعيفة ولا تستغل إلا لزراعة الحبوب، والتي غالبا لا تنتج إنتاجا لا يعوّض حتى خسائر الفلاحين، وفي أغلب الأحيان تترك للرعي.
وأشار سكان القرية إلى غياب متوسطة يتمدرس بها أبناؤهم، حيث باتت اليوم الموضوع الأساسي والشغل الشاغل للمواطنين، مؤكّدين أنّه بعد احتجاجات كبيرة لسكان الحي تمّ اعتماد مشروع، وبعد الدراسة ووضع مخطّط وتخصيص غلاف مالي، سلّم المشروع لمقاول والذي بدأ في التماطل لأسباب واهية، ليظهر في الأخير بأنّ المشروع ألغي بسبب أنّ الأرض فلاحية.

المطالبة بحصص للبناء الرّيفي

 أضاف السكان أنّ القرية لم تستفد من حصص للبناء الريفي، والتي أرجعت لعدم توفر الأرضية المناسبة، ناهيك عن غياب مشروع الملاعب الجوارية، الذي استفادت منه جميع الأحياء، إلى جانب قضايا السكن والتهيئة والتزويد بالماء والكهرباء، مطالبين بفك الخناق على القرية بفتح أوعية عقارية لإنجاز مشاريع تنموية.
وناشد سكان حي حسناوي (70 مسكن) بالصرول ببلدية البوني والي ولاية عنابة التدخل العاجل لأجل تهيئة الحي، الذي خصّص له ميزانية خاصة منذ سنوات قدّرت بأكثر من 30 مليون دج للطّرقات الداخلية، دون أن يرى هذا المشروع النور إلى يومنا هذا، متسائلين عن سبب هذا التأخر، الذي جعل سكان هذا الحي يعانون الأمرّين، في ظل غياب مشاريع تعيد له الحياة.
ويأمل بدورهم سكان حي الصرول تنفيذ المشاريع المصادق عليها مؤخرا، وأن لا تبقى مجرد حبر على ورق، حيث تمّت المصادقة منذ أيام على تعبيد النهج الرئيسي لحي الصرول، ليكون بداية انطلاق المشروع بتهيئة الأرصفة ثم تعبيد الطريق الرئيسي، والذي خصص له مبلغ 30 مليون دج.
ويشتكي العديد من سكان الأحياء التابعة لبلدية شطايبي  من مجموعة من النقائص التي أرقت حياتهم، حيث طالبوا من المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي جمال الدين بريمي التدخل السريع للوقوف على انشغالاتهم، لإنجاز مشاريع سكنية بمختلف الصيغ، والوقوف على مشروع ١٤٠ مسكن عمومي إيجاري بالزاوية، والذي يعرف تأخّرا كبيرا في إنجازه، مع العلم أنّ المشروع يعود لسنوات.
 طالب سكان بعض أحياء شطايبي والي عنابة بربط هذه الأحياء بغاز المدينة، حيث يعيشون معاناة كبيرة في توفير قارورة الغاز، لا سيما في عز فصل الشتاء، مؤكّدين من جهة أخرى بأن القطاع الصحي بهذه البلدية يعاني، في ظل غياب أطباء مختصّين وغرفة للعمليات الجراحية بالمؤسسة الاستشفائية، وهو ما يزيد من معاناة المرضى الذين يضطرون للجوء إلى بلديات أخرى للبحث عن مراكز استشفائية تتوفر بها قاعات للعمليات.
ويعاني سكان بلدية الشرفة من نقائص تؤرق حياتهم اليومية، في إطار غياب التهيئة وتأخر المشاريع، والتي من شأنها إعادة بعث الحياة بهذه البلدية، حيث يؤكّد سكانها على التهميش الذي يطالهم، وغياب المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع السكن الريفي والاجتماعي، مطالبين بتخصيص حصص سكنية لائقة تمكّنهم من العيش حياة كريمة تحفظ لهم كرامتهم، مشيرين إلى أنّهم يعيشون حياة خانقة في ظل سكنات هشة تفتقر لأدنى مواصفات الحياة.
وأشار سكان بلدية الشرفة إلى أنّ هذه الأخيرة استفادت من حصة 50 سكنا ريفيا، والذي اعتبروه قليلا جدا مقارنة بطالبي السكن، كما تساءلوا عن سبب عدم استفادتهم من سكنات اجتماعية على غرار باقي بلديات الولاية، حيث ناشدوا جمال الدين بريمي بضرورة رد الاعتبار لسكان البلدية والوقوف على انشغالاتهم، كونهم يعانون الحقرة والتهميش والنسيان، لا سيما في مجال توزيع السكنات.